اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
شهدت ولاية تكساس الأمريكية، الجمعة، كارثة طبيعية مفاجئة، بعدما أدّت عواصف رعدية شديدة وأمطار غزيرة إلى سيول جارفة على طول نهر غوادالوبي جنوب وسط الولاية، أودت بحياة 13 شخصًا على الأقل، فيما لا تزال السلطات تبحث عن أكثر من 20 فتاة فُقدن من مخيم صيفي جرفته المياه فجأة قبل الفجر.
وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية حالة الطوارئ في أجزاء واسعة من مقاطعة كير، بعدما سجّلت معدلات أمطار تجاوزت 30 سنتيمترًا خلال ساعات قليلة، أدّت إلى ارتفاع منسوب النهر بواقع 8 أمتار في 45 دقيقة فقط، وفقًا لما أكده مسؤولون.
وفي واحدة من أكثر مشاهد المأساة قسوة، أكّد نائب حاكم تكساس، دان باتريك، أن السلطات تبحث عن 23 فتاة فُقدن من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي اجتاحته الفيضانات حوالى الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي، مؤكدًا أن المياه ارتفعت بسرعة شديدة حالت دون تمكن المسؤولين من إجلاء الجميع في الوقت المناسب.
وقال باتريك خلال مؤتمر صحفي: 'حتى الآن معظم المخيمين في أمان، لكنّ المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير، مما أعاق عمليات الإجلاء والإنقاذ'.
رئيس بلدية كيرفيل، دالتون رايس، وصف الفيضانات التي اجتاحت المقاطعة بأنها 'اجتاحتنا في غفلة من الزمن'، موضحًا أن ما حدث وقع بسرعة هائلة خلال أقل من ساعتين، ولم تُصدر السلطات أي أوامر إخلاء بسبب عدم توفر الوقت، وحتى الرادارات لم تتوقع الكارثة.
وفي بيان صدر لاحقًا عن مكتب مأمور مقاطعة كير، تم الإعلان عن العثور على جثث 13 شخصًا لقوا مصرعهم في ما وصفته السلطات بـ'فيضانات كارثية'، بينما تتواصل أعمال البحث عن المفقودين.
أرسلت السلطات المحلية والاتحادية عشرات من فرق الإنقاذ، مدعومة بأكثر من 14 طائرة مروحية وعشرات الطائرات المسيّرة، إلى جانب مئات من أفراد الطوارئ الذين انتشروا على الأرض، وتمركزت مهماتهم بين الأشجار والسيارات العائمة وفي محيط المجاري المائية المتدفقة.
وتم تحذير سكان المناطق الواقعة بين سان أنطونيو وواكو، غرب ووسط تكساس، من استمرار خطر الفيضانات خلال الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين ساعة المقبلة، خاصة مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار، حتى وإن كانت خفيفة، بسبب تشبّع الأرض بالمياه وتآكل البنية التحتية