4 مايو / الضالع

تشهد محافظة الضالع حالة استنفار وحشد جماهيري غير مسبوق استعدادًا للزحف الكبير نحو العاصمة عدن، حيث لم تفصل سوى ساعات قليلة عن انطلاق الحدث الجماهيري الأضخم المقرر إقامته يوم غدٍ الخميس، وسط ترقّب واسع على مستوى الجنوب.

وفي مشهد وطني لافت، أكدت مديريات الضالع المختلفة جاهزيتها الكاملة واستجابتها الفورية لنداء الواجب الوطني، في لحظة وصفها ناشطون بأنها تُكتب في سجل التاريخ الجنوبي بمداد الشرف والإباء، باعتبارها محطة مفصلية في مسار القضية الجنوبية.

مديرية الأزارق، المعروفة بكونها قلعة الشهداء ومهد الكرامة، كانت في طليعة المستجيبين، حيث شرعت في الحشد والتعبئة الشاملة لكافة أبنائها من شيوخ وشباب، عسكريين ومدنيين، نشطاء وإعلاميين، مجددة العهد على الحضور في مقدمة الصفوف، ومؤكدة أن الجنوب خط أحمر لا يمكن التفريط به.

كما أعلنت مديرية جحاف جاهزيتها الكاملة، وبدأت استعداداتها بحشد واسع شمل مختلف مكونات المجتمع من قبائل ومناضلين ومشايخ، في مشهد عكس وحدة الصف وتلاحم الجميع حول هدف واحد يتمثل في حمل راية الجنوب حتى بلوغ النصر.

من جانبها، عززت مديرية الشعيب المشهد الوطني بموقفها المعروف، مؤكدة أن أبناءها بكل أطيافهم ومكوناتهم جزء لا يتجزأ من معركة المصير، وأنهم سيكونون في الصفوف الأولى دفاعًا عن تطلعات شعب الجنوب.

وفي السياق ذاته، أعلنت مديريتا الحصين وحَجَر، موطن الكبرياء والانتماء، استكمال جاهزيتهما الكاملة، مؤكدتين أن الرجال والشيوخ والشباب جميعهم على الموعد بانتظار ساعة الزحف، مؤمنين بأن الجنوب سينتصر بإرادة لا تعرف الانكسار.

ويجمع أبناء الضالع اليوم على قلب رجل واحد، في صورة تعكس وحدة الأرض والهوية والمصير، حيث تعلو أصوات الجاهزية من كل شبر في المحافظة، في انتظار الحدث الجماهيري الذي يُنظر إليه على أنه استفتاء شعبي حي على الأرض.