تفاعلّت الأحزاب السياسية مع خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ما شهدته بعض دوائر المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، مثمنةً توجيهاته وداعيةً إلى تفعيل إجراءات عملية تكفل شفافية الانتخابات وحماية إرادة الناخبين قبل انطلاق جولة المرحلة الثانية.

حزب العدل: خطاب الرئيس جاء إيجابيًا للغاية.. والمرحلة الأولى شهدت اعتراضات كثيرة

في هذا السياق، ثمن النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ما شهدته الانتخابات الأخيرة، قائلًا إن الخطاب يحمل رسالة واضحة مفادها احترام إرادة الناخبين وصون حقوقهم في اختيار ممثليهم بحرية.

وأضاف إمام لـ'الرئيس نيوز' أن خطاب الرئيس جاء إيجابيًا للغاية، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب شهدت اعتراضات كثيرة من المرشحين، إضافة إلى منع بعضهم من حضور عمليات الفرز.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات من حقها اتخاذ ما تراه مناسبًا من قرارات، حتى وإن وصلت إلى إعادة الانتخابات في عدد من الدوائر، لافتًا إلى أن في ذلك رسالة طمأنة للناخبين قبل انطلاق المرحلة الثانية، وضمان عدم تكرار ما حدث في المرحلة الأولى.

واختتم رئيس حزب العدل بأن خطاب الرئيس سيؤدي إلى إحداث انفتاح واسع في الأوساط السياسية وبين جميع المرشحين على مستوى الجمهورية.

حزب الإصلاح والتنمية: خطاب الرئيس بشأن انتخابات النواب تعكس على ضمان نزاهة العملية الانتخابية

كما ثمن النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ما شهدته انتخابات المرحلة الأولى، مؤكدًا أن ما جاء في الخطاب يعكس حرص الرئيس على ضمان نزاهة العملية الانتخابية.

وأشار أبو العلا لـ' الرئيس نيوز' إلى ضرورة رفض أي مخالفات قد تُرتكب خلال العملية الانتخابية، مشددًا على أهمية دراسة كل شكوى يتم تقديمها، مؤكدًا: 'نحن دائمًا نريد انتخابات حقيقية'.

ودعا النائب أيمن أبو العلا الشارع المصري إلى المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يؤكد من خلال خطابه رغبته في أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وأن تعبر عن رأي المواطنين وحرية اختيارهم لمن يمثلهم بإرادة شعبية كاملة.

الحزب المصرى الديمقراطى يطالب بالإعلان عن الإجراءات المتخذة بشأن مخالفات الدعاية الانتخابية

تابع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي باهتمام التصريحات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، وما أكده سيادته حول دور الهيئة الوطنية للانتخابات في التدقيق والفصل في الطعون وضمان الشفافية الكاملة لإرادة الناخبين.

متابعة دقيقة ورصد للخروقات

وأكد الحزب أنه لم يقصر لحظة واحدة في أداء واجبه الوطني، وواصل متابعة العملية الانتخابية ورصد ما جرى داخل اللجان وفي محيطها، عبر غرفة العمليات المركزية وفروع الحزب في كافة المحافظات.

وأشار الحزب إلى أنه أصدر خلال الأيام الماضية سلسلة من البيانات الرسمية التي تضمنت ما تم رصده من خروقات وملاحظات، التزامًا بالمسؤولية السياسية وبما يفرضه القانون في حماية نزاهة العملية الانتخابية.

كما تم إرسال نسخة كاملة من التقارير التفصيلية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، وسيقوم الحزب بإعادة إرسالها إلى مؤسسة الرئاسة لضمان وصول الصورة الكاملة والدقيقة لما تم رصده ميدانيًا.

مطالب بحماية الشفافية واحترام إرادة الناخبين

ودعا الحزب مجددًا إلى ضمان حصول مندوبي كل مرشح على نسخة رسمية من حصر الأصوات في اللجان الفرعية، لما لهذا الإجراء من أهمية في حماية الشفافية واحترام إرادة الناخبين، وهي المطالبة التي سبق التأكيد عليها في مذكرات الحزب وبياناته الصادرة في 6 أغسطس و11 نوفمبر.

كما جدد الحزب مطالبته بالإعلان عن الإجراءات المتخذة تجاه مخالفات الدعاية الانتخابية، لتعزيز الرقابة الفعالة وضمان عدم تكرار هذه المخالفات في الجولات المقبلة، بما يكفل مسارًا انتخابيًا نزيهًا يعكس إرادة المصريين دون أي تأثير أو ضغط.

التزام الحزب بالديمقراطية والمشاركة السياسية

وأكد الحزب أن التزامه السياسي والقانوني يهدف إلى تحقيق نزاهة العملية الديمقراطية وصون حق المصريين في برلمان يعبر عنهم بحق، وأن تعزيز الشفافية واحترام إرادة الناخبين هو السبيل لتقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على اللحمة الوطنية، واستعادة ثقة المواطنين في جدوى المشاركة السياسية.

وشدد الحزب على أن المشاركة الواسعة والفاعلة للمصريين هي الطريق الحقيقي لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن، سواء كانت أمنية أو اقتصادية واجتماعية، مؤكدًا أن هذا لا يتحقق إلا حين يشعر كل مواطن أن صوته يُترجم إلى نتيجة تعكس إرادته الحقيقية.

تعقد الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، مؤتمرا صحفيا الرابعة عصر اليوم.

وذلك بمقر الهيئة للإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بانتخابات المرحلة الأولى، والإجراءات التي تم تنفيذها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رسالة واضحة ومباشرة للهيئة الوطنية للانتخابات، شدد فيها على ضرورة التدقيق التام والشفافية الكاملة عند فحص الأحداث والطعون التي وردت من بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين.

​وأكد الرئيس في مستهل تصريحه على المرجعية القانونية الوحيدة للفصل في هذه الأحداث، مشيرًا إلى أن هذه الوقائع:

​'تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقًا لقانون إنشائها.'

​ مطالبة بالتدقيق وإعلاء لإرادة الناخبين

​تضمنت رسالة الرئيس مطالبة صريحة للهيئة باتخاذ القرارات التي تعكس الإرادة الحقيقية للشعب، موجهًا الهيئة الموقرة بـ:

​'التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية.'

​كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة إعلاء مبدأ الشفافية لضمان تمثيل النواب للشعب تمثيلًا حقيقيًا، حيث طالب الهيئة بأن:

​'تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان.'

​خيار الإلغاء الكامل أو الجزئي

​في خطوة تؤكد على الحرص على سلامة العملية الانتخابية، منح الرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات الضوء الأخضر لاتخاذ قرار حاسم في حال تعذر الوصول إلى الإرادة الحقيقية للناخبين.

​وأكد الرئيس السيسي للهيئة على ألا تتردد في:

​'إتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الإنتخابات، أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر من دائرة إنتخابية، على أن تُجرى الإنتخابات الخاصة بها لاحقًا.'

​ مكافحة المخالفات الإعلانية

​لم يقتصر تصريح الرئيس على الطعون الخاصة بنتائج الفردي، بل امتد ليشمل ملف الدعاية الانتخابية ومخالفاتها. وطالب الرئيس الهيئة بـ:الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الإنتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الإنتخابية الباقية.'

​واختتم الرئيس السيسي 'تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر'.