حادث أتوبيس الجلالة.. فاجعة أبكت قلوب المصريين، بعد انقلاب أتوبيس يستقله ما يقرب من 50 طالبا بـ جامعة الجلالة على الطريق، خرجوا في سبيل طلب العلم، ليفقد 12 طالبا منهم حياته في حادث أتوبيس جامعة الجلالة، ويصاب 29 آخرين.

وكشف شقيق إحدى الطالبات، المصابات في حادث أتوبيس الجلالة، مفاجأة صادمة وكواليس خفية عن تفاصيل حادث جامعة الجلالة، قائلا: «عشان أبرئ ذمتي من ربنا فيه ناس بيحاولوا يشيّلوا السواق الموضوع علشان يحافظوا على نفسهم، ومن خلال كلام أختي.. السواق كان طبيعي ومكنش ماشي بالسرعة الجنونية اللي بيقولوا عليها».

وتابع: «كل اللي حصل إنهم وهم في الطريق شموا ريحة شياط في الباص، ولما حاولوا يقولوا للسواق السواق.. كان بينكر علشان ميسببش حالة ذعر بينهم، ولكن لما السواق حاول يدوس فرامل علشان يعرف يدخل الملف الفرامل فصلت منه.. ».

واستكمل شقيق طالبة جامعة الجلالة: «السواق كان قدامه حل من اتنين.. إما مش هيعرف ياخد الملف بسرعة دي ويقع من على الجبل، أو أنه يقلب الأتوبيس على الجنب التاني علشان ميقعوش وده اللي حصل».

وأضاف شقيق طالبة جامعة الجلالة المصابة: «السواق قبل ما يقلب الباص نده على كل اللي في الباص، وقالهم امسكوا كويس علشان هنقلب الباص على الجنب البعيد عن الجبل.. فكان لازم الموضوع ده يتحكي بالتفصيل، لأنها كل ما تحصل حادثة التفاصيل ما بتبقاش كاملة، وخصوصًا بعد خبر إن السواق كان بيتعاطى مخدرات، لكن السواق كان باين في حالة طبيعية».

من جانبه كشف مروان أحمد حسان، طالب في الصف الثالث بكلية طب الأسنان في جامعة الجلالة، وأحد الطلبة الناجين من حادث الجلالة، تفاصيل مروعة عن حادث طريق الجلالة، قائلا: «أصيبت جراء الحادث بكدمات في قدمى، وتحاملت على نفسي ومشيت عليها بحثا عن صاحبي محمد شعيب، والذي كان بجواري، ولم أجده.. للأسف لم أتعرف على وجه صاحبي المشهد كان صعب.. عرفته من الجزمة اللي كان لابسها».

وأضاف أحد طلاب جامعة الجلالة الناجين: «أول لما عرفت إن ده صاحبي اللي عايش معايا في نفس الأوضة من سنتين، جاتلي صدمة عصبية وفقدت النطق، وبعدها أغمى عليا، وأصبت بحالة تشنجات وتم نقلي إلى مستشفى السويس».

وأوضح: «أكبر دليل إن السائق كان ماشي بسرعة، إن الأتوبيس انقلب 3 مرات عشان يقف، ومفيش حد وقفه غير الرصيف، ومش هنسامح أبدا في دم أصحابنا».

أوضح بعض المصابين، في حادث أتوبيس جامعة الجلالة أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر، فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.

تلقت النيابة العامة، إخطارًا بوقوع حادث انقلاب حافلة ركاب، مما أسفر عن وفاة 12 طالبًا، وإصابة 29 آخرين، وعلى الفور انتقل فريق التحقيق لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث.

وطالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين. وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًا.

وقررت النيابة العامة عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبس قائد حافلة حادثة الجلالة أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.