في خضم حالة الغضب من إجرام وإرهاب الإخواني المدعو أمجد خالد، تظل ما كشفته الأجهزة الأمنية الجنوبية عن هذا الإرهابي كأحد أبرز قادة خلايا التطرف عنوانًا لمدى وحشية هذا الفصيل.

اللجنة الأمنية العليا كشفت مؤخرًا عن شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد، مرتبطة مباشرة بقيادات حوثية عليا، على رأسهم رئيس أركان المليشيات المدعو محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين المدعو عبدالقادر الشامي، كأبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية ضد الجنوب.

واتهمت اللجنة شبكة خالد بتنسيق التخادم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وقالت إن هذه الشبكة ارتكبت عددًا من الجرائم الإرهابية البشعة، منها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، عام 2023، ونجاح الأجهزة الأمنية في ضبط المنفذين الرئيسيين للعملية، وعشرات المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى.

وسبق لأمجد خالد الإفلات من الاعتقال في فبراير 2025 بعدما ضبط وهو يحاول تهريب متفجرات مقنّعة تحت غطاء شحن خلايا نحل، وذلك عبر نقطة عسكرية تابعة لجناح الإخوان، حيث أصدر وزير الداخلية آنذاك أوامر مباشرة بإطلاق سراحه، بمحضر رسمي.

هذه الوقائع كشفت أن أنشطة وممارسات إخوان اليمن تجاوزت التنظيم الحزبي العادي لتشكّل تهديدًا وطنيًا وإقليميًا يجمع بين الإرهاب المالي والعسكري، وتحالف شبكي مع الحوثيين وتنظيمات إرهابية عالمية (داعش والقاعدة).

هذه الجرائم تدفع نحو حتمية العمل على دحر الإرهاب الإخواني وتصنيف هذه المليشيات كتنظيم إرهابي، في خطوة إن تحققت ستساهم في تجفيف طرق تمويل المليشيات وقطع أي روابط مالية أو استخباراتية لها.

كما أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تفعيل آليات الترحيل والملاحقة الدولية لأعضائها، ودعم الضغوط السياسية على حكومات داعمة أو متواطئة مع أنشطة الإرهاب التي يقودها أمثال أمجد خالد.

الأدلة الدامغة لإرهاب أمجد خالد لا تمثل عنصرًا منحرفًا يعبر عن نفسه، لكن الأمر يتضمن إرهابًا منظمًا تحت غطاء إخواني تموّله جهات إقليمية لخدمة أجندات تنظيم الإخوان.