قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن وجود المراقبين الأوروبيين في معبر رفح جاء تنفيذًا لاتفاقية معبر رفح لعام 2005، حيث نصت الاتفاقية بشكل صريح على وجودهم، ومع ذلك، فإن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 أدت إلى انسحاب المراقبين الأوروبيين من المعبر وعدم عودتهم مرة أخرى.

وأضاف أبو لحية في تصريحات لـ الدستور، أنه وفقًا لما تم الاتفاق عليه في إطار وقف إطلاق النار، فإن إعادة تشغيل معبر رفح تم ربطها بضرورة أن يكون المعبر تحت إدارة جهة غير تابعة لحماس لذلك، يجري العمل الآن على عودة المراقبين الأوروبيين إلى ممارسة دورهم الرقابي في المعبر كما كان سابقًا، بالإضافة إلى استعادة السلطة الفلسطينية مسؤوليتها عن إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأوضح أبو لحية، أنه تأتي هذه الخطوة في ضمان إعادة تشغيل المعبر باعتباره المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي، خاصة في ظل الحاجة الماسة للجرحى الذين أصيبوا خلال الحرب للخروج لتلقي العلاج في الخارج، كما أن تسهيل حركة الأفراد للدخول والخروج بحرية ودون قيود يعد ضرورة إنسانية.

وأكد: لذا أن العودة إلى تطبيق اتفاقية معبر رفح لعام 2005 تمثل تخفيفًا ملموسًا من معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بحرية السفر.

وأعرب أبو لحية عن أمله في أن تنجح السلطة الفلسطينية في استعادة إدارة قطاع غزة بشكل كامل في إطار رؤية وطنية جامعة ومتفق عليها من قبل الجميع، فالواقع الكارثي في غزة يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات بشكل موحد، لمباشرة بسرعة في إعمار ما دمرته الحرب من دمار وخراب يفوق كل وصف.