وفقًا لتقرير نشره موقع 'واين' الإخباري، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية تفاصيل مثيرة للجدل حول عشاء 'مميز' استضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، عن سلسلة من الإخفاقات التي ألقت بظلالها على الحدث المخصص للاحتفاء بالعملات المشفرة وكبار المستثمرين في التشفير، واشتملت هذه الإخفاقات على سوء جودة الطعام المقدم، وتدني مستوى الخدمات الأمنية، بالإضافة إلى ظهور ساعات يد باهظة الثمن لدى الحضور بلغت قيمتها 100 ألف دولار.

وقد أثار هذا التناقض الصارخ بين الصورة المترفة التي يسعى ترامب لتقديمها والواقع الذي واجهه الحاضرون في هذا التجمع تساؤلات عديدة حول التنظيم العام لمثل هذه اللقاءات رفيعة المستوى، خاصة وأن الحدث استضاف 220 من أكبر المشترين لعملة ترامب الرقمية الميمية (القائمة على صورة كاريكاتيرية)، والذين أنفقوا مجتمعين 148 مليون دولار على هذه العملة المشفرة.

وقد استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الحفل الخاص لأكبر 220 مشتريًا لعملته الرقمية التي تحمل رمز $TRUMP. ومع ذلك، لم يمر هذا الحدث دون إثارة الجدل، حيث سرعان ما انتشرت تقارير على الإنترنت تفضح تفاصيل الحفل، مدعية أن الطعام المقدم في العشاء كان 'سيئًا' وأن الإجراءات الأمنية كانت متساهلة بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من أن ترامب سافر جوًا إلى فرجينيا، مقر الحفل، على متن طائرة 'مارين وان' التابعة للبحرية، وظهر على منبر يحمل ختم الرئاسة، إلا أن البيت الأبيض أصر على أن الحفل كان 'خاصًا' وأن الرئيس حضره في 'وقته الخاص'، مما يثير تساؤلات حول التمييز بين المناسبات الرسمية والشخصية التي يشارك فيها شخصية عامة بهذا الحجم.

تجاوزت الانتقادات مجرد جودة الطعام والأمن، لتشمل الجانب التنظيمي العام للحدث. ففي الوقت الذي أنفق فيه المئات من الأشخاص ملايين الدولارات على عملة ترامب الرقمية للحصول على دعوة لهذا العشاء، مثل المؤثر الذي تلقى دعوة بعد استثماره 300 ألف دولار في العملة، جاءت التجربة مخيبة للآمال.

وقد صرح أحد الحاضرين، وهو مؤثر بارز، قائلًا: 'كان أسوأ طعام تناولته في ملعب جولف تابع لترامب... الشيء الجيد الوحيد كان الخبز والزبدة'.

وليس هذا فحسب، بل كشف المؤثر أيضًا أن ترامب أمضى 23 دقيقة فقط في الحدث، و'لم يتحدث' إلى أي من الضيوف الـ 220 الحاضرين، مما يثير تساؤلات حول القيمة الحقيقية لهذا العشاء بالنسبة للمستثمرين الذين أنفقوا مبالغ طائلة.

لم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، بل كشفت التقارير أن ترامب خطط لجائزة خاصة لأكثر المنفقين على عملته الرقمية $TRUMP، وهي ساعة توربيون باهظة الثمن تحمل علامة ترامب التجارية بقيمة 100 ألف دولار.

وقد حصل ملياردير العملات المشفرة، جاستن صن، الذي أنفق 20 مليون دولار على العملة، على هذه الجائزة الثمينة. هذا التفصيل الأخير، إلى جانب سوء جودة الطعام وضعف الأمن وعدم تفاعل ترامب مع الضيوف، يضيف طبقة أخرى من التناقض إلى الحدث، ويفتح الباب أمام نقاش أوسع حول التوقعات والمتطلبات التي يجب أن تتحقق في مثل هذه التجمعات، خاصة عندما يكون هناك استثمار مالي كبير من جانب الحاضرين.