وسط أجواء صيفية مبهرة، انطلقت فعاليات مهرجان صيف عيون الجواء 2025 في متنزّه الوطن بمحافظة عيون الجواء، والذي تنظمه أمانة منطقة القصيم ممثلة بـ بلدية المحافظة، بالتعاون مع القطاع الخاص، ليستمر لمدة 40 يومًا حافلة بالأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية المتنوعة، بحسب سيدتي.

انطلاق مهرجان صيف عين الجواء

ويضم هذا المهرجان الذي يعد من أبرز الأحداث الصيفية في المنطقة، 16 فعالية متنوعة تستهدف كافة الفئات العمرية، وتشمل مجموعة واسعة من البرامج المخصصة للأطفال، ومساحات تفاعلية للشباب، إلى جانب ساحة مخصصة للحرف اليدوية ومشاركة متميزة للأسر المنتجة التي تقدم منتجات محلية تعكس الطابع التراثي والثقافي لمحافظة عيون الجواء.

أبرز الفعاليات والأنشطة

ويعد مهرجان صيف عين الجواء 2025 وجهة صيفية متكاملة، حيث تتنوع فعالياته ما بين:

عروض ترفيهية حيّة.

مسرحيات ومسابقات عائلية.

أنشطة ثقافية وتوعوية.

فعاليات ترويجية للمنتجات المحلية.

عربات طعام وأكشاك للمشروبات.

جلسات خارجية مريحة وسط أجواء صيفية آمنة.

كما يوفّر متنزّه الوطن أيضًا بنية تحتية متكاملة تشمل مساحات خضراء وممرات للمشاة وألعابًا للأطفال، مما يتيح للزوار قضاء أوقات ممتعة في بيئة تجمع بين الترفيه والراحة.

تنشيط للسياحة وتعزيز للاقتصاد المحلي

ويأتي مهرجان صيف عيون الجواء في إطار الجهود التنموية لأمانة منطقة القصيم لتنشيط الحركة السياحية بالمحافظة، وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، بما يُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز جودة الحياة من خلال توفير وجهة آمنة وجاذبة للعائلات والزوار عبر إشراك رواد الأعمال، والحرفيين، والأسر المنتجة، في نموذج اقتصادي واجتماعي مستدام، يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ويُتوقع أن يشهد المهرجان حضورًا كثيفًا من الزوار من داخل المنطقة وخارجها، بما يرسّخ مكانة محافظة عيون الجواء كوجهة صيفية جاذبة على خريطة السياحة الداخلية.

محافظة عيون الجواء

محافظة عيون الجواء، هي إحدى محافظات منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، في الشمال الغربي للمنطقة، ولهذه المحافظة امتداد تاريخي حاضر في دواوين الشعر العربي؛ فهي موطن الشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد، أشار إليها في معلقته (يا دار عبلة بالجواء تكلمي.. وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي)، وترك فيها حصاة النصلة الشاهد التاريخي الراسخ على حياة الشاعر وقصته مع محبوبته عبلة، وهي كتلة صخرية اتسمت بتكوينها المميز الذي تشكّل بفضل العوامل الجوية وحركة الرياح، ويمتد عمقها التاريخي إلى أبعد من القصة الرومانسية للشاعر العربي ومحبوبته؛ إذ تضم الصخرة نقوشًا ثمودية يعود تاريخها إلى ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول أو الثاني الميلادي، والتي تُعدُّ دليلًا رئيسًا على قدم الاستيطان البشري في المنطقة.

وتضم تلك المحافظة العديد من الشواهد التاريخية والسياحية، حيث تحتضن بلدة عيون الجواء التراثية، العديد من المعالم العمرانية القديمة، ومنها 'المشاقيق'؛ وهي آبار قديمة وقنوات مياه عميقة منقورة في الصخر، بعضها مطوي بالحجارة بشكل فني، يصل طول بعضها لأكثر من 100م بعرض نصف متر، تنتشر في مواقع مختلفة من البلدة.

نشأة 'المشاقيق' تعود إلى مئات السنين وهي مرتبطة بنشأة البلدة، حيث ترتبط كل مجموعة من الآبار بقنوات تحتية عبارة عن شق في الأرض للاستفادة من زيادة المياه في بعضها ليدعم النقص في بعضها الآخر، وتمر هذه القنوات في كثير من الأحيان من تحت البيوت، وهي قديمة جدًا.