قد يكون جفاف البشرة من أكثر المشاكل شيوعاً وانتشاراً بين معظم النساء، وخصوصاً في فصل الشتاء، حيث تفاقم العوامل الطبيعية القاسية من هذه المشكلة. لكن عنما تكونين على دراية بأكثر أسباب جفاف البشرة، يمكنك تجنبها والحفاظ على بشرة ناعمة. كما يمكنك المواظبة على استخدام الزيوت الطبيعية التي أثبتت التجارب قدرتها الكبيرة على معالجة جفاف البشرة بمختلف أنواعها، بحسب سيدتي.

انطلاقاً من ذلك، نرصد أكثر أسباب جفاف البشرة في الشتاء وكيف تتجنبينها، إلى جانب نصائح ضرورية وعادات يومية تزيد الوضع سوءاً، وطرق علاج طبيعية فعّالة بالزيوت.

أبرز 6 أسباب لجفاف البشرة في الشتاء؟

انخفاض الرطوبة في الجو: مع انخفاض درجات الحرارة تتراجع نسبة الرطوبة في الهواء بشكل كبير، مما يؤدي إلى سحب الرطوبة الطبيعية من البشرة. فتصبح الطبقة السطحية أكثر هشاشة، وتظهر قشور واضحة في مناطق مثل الخدين والأنف وحول الفم.

التدفئة الداخلية: أجهزة التدفئة المنزلية أو دفايات المكاتب توفر الدفء لكنها تُجفف الهواء الداخلي تماماً، مما يزيد من فقدان البشرة للمياه. وهذا أحد الأسباب الشائعة لجفاف اليدين وتشققها خلال الشتاء.

الاستحمام بالماء الساخن: تفضّل النساء الماء الساخن في الشتاء، لكنه يُذيب الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة من الجفاف. ومع تكرار الاستحمام، تصبح البشرة مشدودة، جافة، وأكثر قابلية للتحسس.

استخدام منظفات قوية: قد تحتوي بعض غسولات الوجه والجسم على كبريتات أو كحول طبية تضعف الحاجز الجلدي. في الشتاء، تصبح البشرة أكثر حساسية لهذه التركيبات، فتظهر علامات الجفاف بسرعة.

الرياح القاسية: التعرض للهواء البارد، خصوصاً أثناء الخروج صباحاً أو ليلاً، يعرض البشرة لاحتكاك مباشر يسحب الزيوت الطبيعية ويُفاقم التشقق.

عدم شرب كمية كافية من الماء: في الشتاء ينخفض الشعور بالعطش، مما يدفع معظم النساء الى تقليل شرب الماء. لكن هذا الانخفاض ينعكس فوراً على نضارة الجلد ويقلل من مرونته.

في السياق نفسه يفيدك أن تقرأي جفاف البشرة المفاجئ.. تعرفي إلى الأسباب وطرق الوقاية

هل من علاقة بين جفاف البشرة ونقص الفيتامينات في الجسم؟

النقص في الفيتامينات يسبب جفاف البشرة

نعم، هناك علاقة وثيقة بين جفاف البشرة وبعض النقص الغذائي في الجسم، إذ تحتاج البشرة إلى عناصر غذائية محددة للحفاظ على ترطيبها، لا سيما الفيتامينات D وE وB7، إلى جانب الأوميغا 3:

فيتامين D: انخفاض التعرض للشمس في الشتاء يؤدي إلى ضعف إنتاج فيتامين D، ما يؤثر على صحة الجلد وقدرته على تجديد خلاياه وترميم طبقته الحامية.

فيتامين E: يعدّ من أهم مضادات الأكسدة التي تحافظ على رطوبة البشرة وتحميها من الجفاف. نقصه في الجسم يجعل البشرة باهتة ومتقشرة.

فيتامين B7 (البيوتين): يدعم توازن الزيوت الطبيعية في البشرة. نقصه قد يسبب جفافاً ملحوظاً واحمراراً حول الفم.

الأحماض الدهنية (الأوميغا 3): تلعب دوراً أساسياً في مرونة الجلد وحمايته من الالتهاب. انخفاضها يؤدي إلى جفاف شديد وتشقق واضح.

لذلك، فإن اعتماد نظام غذائي غني بالفواكه، المكسرات، الحبوب، الأسماك الدهنية، وزيت الزيتون، يساعد بشكل مباشر في تحسين رطوبة البشرة من الداخل.

ترطيب البشرة والتقليل من التقشير عاملان يجنبانك جفاف البشرة

اختيار مرطب غني ودهني أكثر من المعتاد: المرطبات التي تحتوي على زبدة الشيا، الجلسرين، السيراميد، أو الهيالورونيك أسيد، تمنح البشرة حاجزاً يحبس الترطيب طوال اليوم.

استخدام مرطب للجو داخل المنزل: الـ Humidifier ضروري في البيوت المدفّأة، إذ يعيد الرطوبة إلى الهواء ويحمي بشرتك من الجفاف والتشقق.

الاستحمام بماء فاتر وليس ساخناً: يكفي تقليل حرارة الماء درجة أو درجتين لحماية البشرة من فقدان زيوتها الطبيعية.

تطبيق المرطب مباشرة بعد الاستحمام: يفضل وضع المرطب خلال ثوانٍ من تجفيف الجسم للحفاظ على الماء داخل البشرة.

استخدام غسول لطيف وخالٍ من المواد القاسية: اختاري مستحضرات بـpH متوازن لا تجرّد البشرة من طبقتها الحامية.

تقليل التقشير إلى مرة أسبوعياً: تقشير البشرة الزائد في الشتاء يفاقم التشقق. اكتفي بمقشر لطيف أو إنزيمي.

وضع واقي الشمس حتى في الأيام الغائمة: الأشعة فوق البنفسجية لا تختفي في الشتاء، بل قد تزيد جفاف البشرة وتلف الكولاجين.

أخطاء يومية تفاقم جفاف البشرة

الإفراط في استخدام العطور مباشرة على الجلد.

عدم شرب الماء إلا عند الشعور بالعطش.

تجاهل ترطيب اليدين بعد الغسيل.

النوم في غرفة منخفضة الرطوبة.

اختيار مستحضرات مضادة للحبوب بتركيبات قوية.

استعمال المحارم المبللة بشكل متكرر.

إزالة المكياج بمزيلات تحتوي على عطور ومواد قاسية.

علاج جفاف البشرة طبيعياً بالزيوت

زيوت طبيعية لترطيب البشرة

زيت اللوز الحلو: يعدّ من أفضل الزيوت للترطيب العميق، ويحافظ على نعومة البشرة دون انسداد المسام. يمكن استخدامه يومياً قبل النوم.

زيت جوز الهند: فعّال جداً للبشرة شديدة الجفاف، خصوصاً على الكوعين، الركبتين، واليدين. يمنح ملمساً حريرياً ويعالج التشققات بسرعة.

زيت الأرغان: غني بفيتامين E والأحماض الدهنية، مما يجعله خياراً مثالياً للبشرة المتقدمة في السن أو التي تعاني من فقدان المرونة.

زيت الورد: يرمم البشرة ويخفف الاحمرار الناتج عن الجفاف، ويعمل على تجديد الخلايا بفضل احتوائه على مضادات أكسدة عالية.

زيت الأفوكادو: يمتاز بملمس كثيف يناسب البشرة المتقشرة. يهدّئ الالتهابات ويعالج الجفاف العميق.