أكد العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أن نصر أكتوبر المجيد يمثل أعظم انتصار للأمة المصرية، إذ أعاد لها كرامتها وعزتها، وخلّف ملحمة خالدة للشعب المصري الذي اصطف خلف قواته المسلحة.

وأشار خلال حوار مع الإعلامية رندة أبو العزم على قناة “العربية”، إلى أن المقاتل المصري كان كلمة السر ومفتاح حل المعادلة، حيث حقق المعجزة بتغلبه على الصعاب بإيمانه وعزيمته، وفرض السلام العادل واستعاد الأرض المحتلة بوحدة الشعب خلف جيشه.

ووصف حرب أكتوبر بأنها 'ملحمة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى'، مشددًا على أن الحرب لم تبدأ في 6 أكتوبر فقط، بل سبقتها حروب الاستنزاف لمدة ست سنوات، وانتهت بالتوجيه الاستراتيجي للرئيس الراحل أنور السادات للقيادة العامة للقوات المسلحة يوم 5 أكتوبر 1973، بهدف إزالة الجمود العسكري، وتكبيد العدو أكبر الخسائر، والعمل على تحرير الأرض على مراحل متتالية.

وأضاف أن سر الانتصار تمثل في احترافية التنفيذ والتدريب الشاق لمدة ست سنوات، الذي حوّل التحديات إلى نصر تحقق في ست ساعات.

وأوضح أن الإعجاز الحقيقي تمثل في قدرة القوات المسلحة على تحقيق الانتصار رغم التفوق النوعي للعدو، حيث تم حشد القوات على طول الجبهة من بورسعيد حتى السويس، ونجحت في عبور أصعب مانع مائي طبيعي، قناة السويس، واقتحام خط بارليف المنيع.

ولفت إلى أن منظومة الدفاع الجوي القوية أسهمت في حماية القوات، وشاركت القوات الجوية بـ220 طائرة في الضربة الأولى، محققة أهدافها المخططة بنسبة تزيد على 95%، بالتزامن مع قصف 2000 قطعة مدفعية استمر لمدة 53 دقيقة.

وأبرز أن المقاتل المصري كان المفاجأة الأكبر، إذ استطاع بعزيمته وإيمانه تحويل الفارق الكبير في الإمكانيات والتسليح إلى انتصار مبهر، ليظل نصر أكتوبر علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية.