أكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، أن حزب الله اللبناني مصمم على إبقاء الجبهة مع إسرائيل مشتعلة طالما استمرت الحرب في قطاع غزة.

وقال راغب في مداخلة مع برنامج 'الحكاية' المذاع على قناة 'إم بي سي مصر': 'غزة هي مركز الموضوع، حزب الله بدأ في 8 أكتوبر كجبهة إسناد وفرنسا والولايات المتحدة حاولت فصل لبنان عن غزة ولكن حزب الله مُصر على أنه جبهة اسناد وأنه لن يعقد صفقة قبل انتهاء الحرب في غزة بتسوية مقبولة من حركة حماس'.

وأضاف: 'الجانب الأمريكي في اخر رحلة للمبعوث الأمريكي حاول مع السياسيين اللبنانيين وكان نبيه برى وسيط عن حزب الله ولكن لم يصل إلى شيء؛ نتنياهو أرسل اثنان من المبعوثين للجانب الأمريكي لإقناعهم بتوريد ذخيرة لحرب لبنان لأن إسرائيل حين تمتلك الذخيرة ستقوم بالضرب بصرف النظر عن الظرف المتاح'.

وتابع: 'الجانب الأمريكي يرفض أن تقوم إسرائيل ببدء الحرب؛ حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد تتحرك للمنطقة حاليا حتى تتدخل حال اندلاع حرب مفاجأة خاصة وأن هناك حديث عن أن الدفاع الجوي الإسرائيلي قد ينهار أمام صواريخ حزب الله'.

وواصل: 'نسب الإصابة للقبة الحديدية كانت 95% في الحرب الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي؛ وفي اليوم الأول من طوفان الأقصى نجحت صواريخ حماس في مشكلة لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية'.

وأكمل: 'طائرة الهدهد التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية تبث مباشر أثناء التطوير وربما حتى تكون الطائرة اسقطت ولكن الفيديو وصل إلى حزب الله وهناك رسالة من الفيديو لإسرائيل وهي أن الحزب قادر على ضرب أماكن كثيرة في إسرائيل'.

وذكر: 'إذا لم يتم التوصل لصفقة في غزة سيكون هناك حرب في لبنان والحكومة الإسرائيلية الحالية لن تقبل وقف مستمر لإطلاق النار وحماس لن تقبل بصفقة لا تضمن وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة'.

واختتم: 'الاتفاق لن يحدث لاعتبارات لها علاقة بالحكومة الإسرائيلية وأن نتنياهو لن يقبل بشرط يسقط حكومته؛ ولا يوجد أفق لصفقة الهدنة ولكن قد يعلن الجانب الإسرائيلي خلال أسابيع أنه قضى على حماس وهم حاليا يبحثون عن يحيى السنوار ولو وصلوا إليه حيا أو ميتا سوف يكون ذلك انتصار بالنسبة إليهم'.