إن الامتناع عن تناول منتجات الألبان لمدة شهر قد يسبب الرغبة الشديدة في تناولها في البداية، ولكن سرعان ما يؤدي إلى بشرة أكثر صفاءً، وهضم أفضل، وطاقة أكثر ثباتًا مما يساعدك على اتخاذ القرار إذا كان هذا هو الخيار الصحيح.

ربما كنت تعاني من انتفاخ البطن الناتج عن الجبن، أو ربما ترغب ببساطة في معرفة ما إذا كانت الحياة بدون حليب أفضل صحيًا (أو على الأقل أقل غازات)، مهما كان دافعك، إليك ما قد يحدث عندما تتخلى عن منتجات الألبان لمدة شهر.

-الأسبوع الأول: مرحلة الانسحاب

إذا كنتَ من مُحبي الجبن واللاتيه، فقد يُصاب جسمك بنوبة خفيفة، يحتوي الحليب على الكازين، وهو بروتين يُشبه تأثير المواد الأفيونية، مما يجعله مُسببًا للإدمان بشدة، يشعر البعض برغبة شديدة، وتوتر، وحتى صداع خفيف، لكن لا داعي للذعر؛ لن يدوم هذا الأمر للأبد.

من ناحية أخرى، قد يبدأ الانتفاخ وعسر الهضم بالاختفاء، خاصةً إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز دون أن تدرك ذلك، لا مزيد من قرقرة المعدة الغامضة بعد تناول منتجات الألبان .

-الأسبوع الثاني: بداية التوهج

قد تتحسن بشرتكِ قليلاً، يرتبط تناول منتجات الألبان بالالتهابات وحب الشباب بسبب مستويات الهرمونات فيها، يمكن أن يقلل التوقف عن تناولها من ظهور البثور والاحمرار، مما يمنحكِ مظهراً أكثر إشراقاً.

قد تبدأ مستويات الطاقة بالاستقرار أيضًا، إذا كانت منتجات الألبان تسبب عسر الهضم، فإن التوقف عنها قد يعني انخفاضًا في نوبات نقص الطاقة والكسل بعد الغداء. بالإضافة إلى ذلك، لن تضطر إلى الذهاب إلى الحمام بشكل مفاجئ.

-الأسبوع الثالث: أمعائك تقول 'شكرًا لك'

بحلول هذا الوقت، من المرجح أن جهازك الهضمي قد تأقلم، وقد تلاحظ انخفاضًا في الانتفاخ والغازات والشعور بعدم الراحة، يجد الكثيرون أن أمعائهم أصبحت 'أخف' بدون منتجات الألبان، إذا كنت تعاني من مشاكل معوية متكررة سابقًا، فقد يكون هذا هو الأسبوع الذي تدرك فيه أن منتجات الألبان كانت السبب الرئيسي.

قد يتعزز جهازك المناعي قليلاً، بما أن منتجات الألبان قد تساهم أحيانًا في إنتاج المخاط الزائد (أي احتقان الأنف)، فقد تجد نفسك تتنفس بسهولة أكبر، حرفيًا.

-الأسبوع الرابع: الوضع الطبيعي الجديد

أنت الآن خبير في حمية خالية من منتجات الألبان، ربما تكون رغبتك في الجبن قد انخفضت بشكل كبير، وربما اكتشفت بعض البدائل النباتية الجيدة.

قد تصبح بشرتك أكثر صفاءً، وهضمك أكثر سلاسة، ومستويات طاقتك أكثر توازناً، حتى أن بعض الأشخاص أفادوا بانخفاض شعورهم بالخمول وتحسّن تركيزهم.

بالطبع، يتفاعل جسم كل شخص بشكل مختلف، إذا كنت تشعر بتحسن، فقد تقرر تغيير نظامك الغذائي على المدى الطويل، أو قد تعود فجأةً إلى حمية البري. على أي حال، يُعدّ شهرٌ واحدٌ بدون منتجات الألبان طريقةً رائعةً لمعرفة ما هو الأنسب لجسمك.

المصدر: timesnownews.