بدأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، مساعي لإلقاء بريطانيا بمستنقع البحر الأحمر  وسط توقع معركة متعددة الأقطاب هناك.

خاص – الخبر اليمني:

وافادت مجلة نيوزويك الامريكية، نقلا عن مسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية بان  مدمرتان أمريكية ترافقان حاليا حاملة الطائرات البريطانية 'اتش ام اس ويلز' ، مشيرة إلى أن البوارج في طريقها للبحر الأحمر.

والمحت المجلة إلى سعي امريكي لإبقاء 'ويلز' بالبحر الأحمر  بعد ان كانت بريطانيا اشارت في تصريحات سابقة إلى ان وجهتها  المحيط الهادي وانها ستمر عبر باب المندب.

وجاء ارسال 'ويلز' إلى البحر الأحمر بعد أسابيع على اعلان أمريكا اتفاق مع اليمن يتضمن وقف تبادل الهجمات وذلك بعد سلسلة هجمات على اسطولها بقيادة  حاملة الطائرات الامريكية 'يو اس هاري ترومان' بلغت 34  وكانت اخرها الاشرس على الاطلاق حيث أعلنت الدفاع الامريكية خسارة مقاتلين من نوع اف -18 في اقل من أسبوع.

ومع أن الولايات المتحدة سبق وان نشرت نحو 5 حاملات طائرات في البحر الأحمر والبحر العربي انتهت جميعا بالانسحاب مع اشتداد الهجمات اليمنية الا انها المرة الأولى التي  تجبر فيها بريطانيا على ارسال حاملة طائرات تعاني أصلا من مشاكل فنية وقد يكون اصطيادها اسهل بكثير من الامريكية التي اعتادت المناورة والهروب لمسافات بعيدة.

في السياق، أعلنت روسيا اجلاء طاقم سفينة نفط أصيب بالغارات الامريكية على ميناء الحديدة قبل أسابيع في مؤشر ، وفق خبراء، على ترقب مواجهات دولية  خصوصا في ظل الدور البريطاني التواق لهزيمة روسيا في أوكرانيا.

ولم تخفي بريطانيا مخاوفها من إمكانية اغراق 'ويلز' التي تقل عشرات الطائرات من نوع اف -35 في البحر الأحمر.

ونقلت وسائل اعلام بريطانية في وقت سابق هذا الشهر تصريحات لمسؤولين عن توجيهات بتدريبات  مكثفة لعمليات انقاذ محتملة لبحارة وطيارين في اليمن.

ومع أن بريطانيا تعد ابرز حلفاء أمريكا في الحرب على اليمن منذ بدايتها في يناير من العام الماضي الا ان دورها تراجع عقب تعرض بوارجها لسلسلة هجمات  وصولا إلى استغناء أمريكا عنها في العملية التي شنها الرئيس ترامب واستمرت لشهرين.

ولم يسجل لبريطانيا  سوى عملية واحدة سبقت اعلان ترامب وقف العدوان على اليمن وكان في اعقاب اعلان أمريكا سقوط طائرة من نوع اف 18 في اليمن.

ولا تزال بريطانيا على قائمة الدول المعادية لليمن والتي وضعتها صنعاء قبل أسابيع نظير عدوانها على اليمن.