قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل بتهجير أبناء غزة أو تهميش دور مصر في قضيتهم، لافتًا إلى أن هذه المحاولات تسعى إلى استبعاد القاهرة من المشهد الفلسطيني وإقصاء دورها الاستراتيجي في دعم القضية.

وأشار فرغلي خلال مشاركته في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول التي تدعم غزة بشكل عملي ومباشر، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا الدور المحوري الذي تقوم به مصر في توفير المساعدات الإنسانية، وخاصة المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن سعيها المستمر لتحسين الظروف المعيشية لأهالي غزة بعد الحروب المتتالية.

وأوضح أن هناك أطرافًا خارجية تسعى إلى استغلال الوضع الراهن لإحداث فتنة سياسية بين الفلسطينيين، محاولين الترويج لفكرة تهميش الدور المصري لصالح مصالحهم الخاصة، وهو ما يلقى رفضًا واسعًا من قبل الشعب الفلسطيني. وأضاف فرغلي أن مصر تشكل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، ومن المستحيل تجاهلها أو استبعادها من أي حل سياسي مستقبلي.

وأكّد فرغلي أن الشعب الفلسطيني يعارض أي محاولات تهدف إلى إضعاف مصر أو إبعادها عن لعب دورها التقليدي في دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر تظل الركيزة الأساسية التي يعلق عليها الفلسطينيون آمالهم في الحلول المستقبلية، وفي استمرار الدعم والوقوف بجانبهم في كافة المحافل.