قررت جهات التحقيق بالنيابة العامة في الفيوم، حبس سائق تريلا حادث طريق القاهرة الفيوم المأساوي، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التسبب في مصرع وإصابة 17 مواطنا جراء تصادمه بالعديد من السيارات على طريق قرية ميمنة.

كلفت النيابة العامة، بسرعة تحريات المباحث النهائية، حول الحادث، فيما استعجلت تقرير الفحص الفني الخاص بالسيارة لبيان عما إذا كانت السيارة تسير بسرعة زائدة أم من عدمه، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة.

أمام جهات التحقيق، أقر السائق باعترافات تفصيلية، حيث إنه أثناء قيادة للسيارة تفاجأ بوجود السيارات على الطريق بسب وقوع حادث تصادم، فحاول الانحراف عن السيارات، ولكن عجلة القيادة اختلت من يده، ما تسبب في تصادمه بالسيارات.

الحادث المأساوي، حادث طريق الفيوم، الذي راح ضحيته 10 وفيات و7 أشخاص مصابين، أثار جدلًا على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بوضع ضوابط شديدة لسير عربات النقل على الطرق السريعة، منها تحليل المخدرات، لقائدي عربات النقل الثقيل «تريلات» على الطرق العامة.

الواحدة ليلاً، كانت المأساة حاضرة على حافة مصرف مائي بعزبة رحيم، عندما انقلبت سيارة ربع نقل بالركاب في مياه المصرف، على إثر ذلك توقف العشرات من قائدي السيارات على الطريق لإنقاذ ركاب السيارة الغارقة، إذ بسيارة نقل ثقيل 'تريلا' بمقطورة محملة بمواد بناء «أسمنت» تسير بسرعة جنونية تدهس العشرات من السيارات المتواجدة على الطريق حال توقفهم جراء الحادث.

منذ بداية الحادث الأولى، عززت قوات الحماية المدنية بالفيوم، بعشرات من سيارات الإسعاف لنقل الناجين من الحادث إلى أقرب مستشفى، فيما دفعت بأوناش لرفع حطام السيارات بعد تصادمهم، و انتشال السيارة من المياه.

نحو 5 ساعات قضاها اللواء أحمد الأنصاري محافظ الفيوم في موقع الحادث، يتابع عن كثب جهود قوات الحماية المدنية المضنية، للتعامل مع الحادث بأقل خسائر ممكنة، حتى أتم العملية على أكمل وجه بانتشال 7 جثامين من مياه نهر النيل غرقى، على إثرها نقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي للكشف على الجثامين واستخراج تصاريح الدفن.

من بين ضحايا الحادث كان «عبد الحميد فرج حسن سليمان» 45 عاما نائب رئيس مركز ومدينة سنورس (و أحمد محمود إبراهيم 30 عاما مقيم بقرية كفور النيل الفيوم، ومحمد رمضان محمود درويش 32 عاما مقيم بقرية الزملوطي مركز الفيوم، وحسين جمعه علي أحمد 50 عاما - مقيم بالقاهرة، وعبد الرحمن عبد الله صافي 28 عاما مقيم بمدينة سنورس بالفيوم، وفرحات عزيز فرحات - 34 عاما مقيم بمنشأة طنطاوى مركز سنورس - محمد عبد الله محمود عجيلة - 27 عاما مقيم بنفس العنوان، وسيد جمعه قاسم معوض 40 عاما - مقيم بالفيوم، ورامي هاشم صوفي 30 عاما - مقيم بقرية كفور النيل مركز الفيوم).

من جهتها، قررت وزيرة التضامن الاجتماعي، صرف المساعدات المقررة لأسر المتوفين حسب القانون، والمصاب حسب نسبة الإصابة نتيجة الحادث، حيث وجهت الوزيرة، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية ومدير مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، سرعة التحرك والتواجد الفوري لفرق الإغاثة، مشددة على تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي، ناعية أسر الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم والمصابين.

بدورها، تحفظت قوات الشرطة على سائق التريلا، فيما جرى عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لبيان عما إذا كان يتعاطى مواد مخدرة من عدمه، فيما تستمع النيابة لأقوال الناجين، وشهود العيان على الحادث.