أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لأجندة التنمية المستدامة، أن مصر لديها إمكانات واعدة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنها جاهزة للتنمية بالتعاون مع المنظمات الدولية وتركز على التكنولوجيا المتطورة. 

وأوضح محيي الدين - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا - أن معارضة الولايات المتحدة لجهود حماية المناخ وتقليل الانبعاثات لن تثني الجهود الدولية في هذا المجال لأن المجتمع الدولي لا يتوقف على مواقف دولة أو اثنين مهما كان حجم اقتصادهما. 

وقال محي الدين إن منظمة التنمية الصناعية 'اليونيدو' تعمل بشكل قوي لدفع عملية التصنيع في الدول الناميةـ مشيرا الى أن مؤسسها مصري وهو الدكتور إبراهيم حلمي عبد الرحمن.

وأشار محيي الدين إلى أنه حضر مؤخرًا مؤتمرًا دوليًا في إشبيلية من أجل مناقشة قضايا التمويل والحشد لضخ استثمارات جديدة في مجال الاقتصاد الأخضر، لافتًا إلى أن الصين تقوم بمجهودات كبيرة في مجال البحث العلمي وتعزيز الشراكة الاقتصادية مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن العالم يرى التنمية في مسارات مختلفة لا تتوافق مع الرؤية الأمريكية، منوهًا بأن الدول العربية ودول الجنوب يجب أن تستثمر أكثر في البشر في التدريب والتعليم والرعاية الصحية دون أعباء على الموازنات العامة وبالشراكة مع القطاع الخاص.

وأوضح محي الدين أن جناحي التقدم هما التحول الأخضر والتحول الرقمي، وهناك ثبات في هذه المجالات والعالم يسعى إلى استقطاب الاستثمارات في المجالات الجديدة، لافتًا إلى أن العديد من الدول العربية الخليجية ورغم وفرة المال وموارد الطاقة التقليدية من نفط وغاز تستثمر بقوة في مجال الطاقة المتجددة.