لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
كثيرات منّا يرغبن بالحصول على لون برونزي جذاب طوال العام وليس فقط في الصيف، وتتعدّد الوسائل بين مستحضرات التسمير الذاتي والتعرّض المباشر لأشعة الشمس، وصولاً إلى استخدام أجهزة التسمير المعروفة بـ Sunbeds. ورغم اللون الجذاب الذي يمكن الحصول عليه، يحذّر أطباء الجلد من أخطار هذه الأجهزة على الصحّة. فما الذي يجعل أجهزة التسمير غير آمنة؟
طريقة عمل أجهزة التسمير
تعتمد أجهزة التسمير على مصابيح خاصة تصدر أشعة فوق بنفسجية UVA وUVB تقوم بتحفيز إنتاج الميلانين في الجلد، وهي الصبغة المسؤولة عن اللون الداكن. هذا التفاعل مشابه لما يحدث عند التعرّض للشمس، لكنّ الفارق يكمن في قوّة الأشعة وتقاربها الكبير من الجلد، ما يضاعف التأثيرات المحتملة خلال وقت قصير. وبحسب الأطباء، فإن المقلق في الأمر هو أن مستويات الأشعة فوق البنفسجية في هذه الأجهزة تكون عالية جداً، تفوق غالباً ما يتعرّض له الإنسان في الظروف الطبيعية.
هل أجهزة التسمير آمنة؟
تشير الأبحاث الطبية إلى أن استخدام أجهزة التسمير يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجلد، ومنها الأنواع الشائعة مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالميلانوما، وهو أكثر أنواع سرطان الجلد فتكاً. وتكفي جلسة واحدة فقط لرفع هذا الخطر بشكل ملحوظ، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل البشرة الفاتحة، وجود شامات أو نمش بكثرة، تاريخ من الحروق الشمسية، أو تاريخ شخصي أو عائلي مع سرطان الجلد.
كما أن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية لا يزيد فقط من أخطار الأمراض الجلدية، بل يسرّع أيضاً من شيخوخة الجلد. والسبب هو أن هذه الأشعة قادرة على إحداث تلفٍ في البنية الداعمة للبشرة، بما في ذلك الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى فقدان المرونة، وظهور التجاعيد، وتغيّر لون الجلد بشكل غير متجانس.
هل يقلّل التسمير المسبق من الأخطار؟
من الشائع الاعتقاد أن التسمير المسبق قد يقي من حروق الشمس خلال فترات التعرّض الطويل، لكن هذا المفهوم غير دقيق. لا يُعدّ اللون البرونزي الذي نكتسبه من أجهزة التسمير وسيلة فعّالة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية. كما أن الأشعة المستخدمة في هذه الأجهزة غالباً ما تكون فقيرة بأشعة UVB، وهي النوع المسؤول عن تحفيز إنتاج فيتامين D. لذلك، لا يمكن الاعتماد على أجهزة التسمير لرفع مستويات هذا الفيتامين في الجسم. تبقى الوسائل الفعّالة للحماية في استخدام واقي الشمس المناسب، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة، إلى جانب دعم البشرة بالتغذية الجيّدة والمكمّلات عند الحاجة.