كشفت مصادر محلية عن وقوع جريمة قتل جديدة في طريق “الردمية” الرابط بين منطقتي الرويك والعقلة شرق محافظة مأرب، أودت بحياة المواطن حسين عوض الهرش الخليفي وإصابة عبدالرحمن صالح جلعوم الخليفي، في هجوم مسلح نفذته عصابة تقطع مسلحة يشتبه أنها كانت تستهدف نهب شاحنات مدنية تمر عبر المنطقة.

تفاصيل الحادثة

وفقًا للمصادر، فإن الضحيتين كانا على متن مركبة نقل صغيرة من نوع “دينا” محملة بعبوات مياه، كانت في طريقها من مأرب باتجاه مدينة عتق، عندما تعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين في منطقة حول الثنية،

“المسلحون أطلقوا النار على السيارة لغرض نهبها ، مما أدى إلى مقتل حسين الخليفي على الفور، وإصابة عبدالرحمن جلعوم بجراح بالغة تم نقله على إثرها إلى أحد المراكز الصحية القريبة”، حسب رواية أحد الشهود.

سياق أمني مقلق

يُشار إلى أن هذا الطريق، الممتد من مأرب إلى العبر، يعد من أخطر الطرق البرية التي تشهد من حين لآخر عمليات تقطع واعتداءات مسلحة على المركبات المدنية، خصوصًا الشاحنات وناقلات البضائع، وسط غياب واضح للإجراءات الأمنية الرادعة.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانفلاتات الأمنية التي تشهدها المناطق الصحراوية، حيث يُستغل ضعف الرقابة الأمنية من قبل عصابات تقطع مجهولة تُنفذ جرائمها لأغراض النهب أو الثأر.

مطالبات بتحرك عاجل

أثارت الجريمة الجديدة حالة غضب واسع بين أبناء قبيلة “آل خليفة” والمجتمع المحلي، مطالبين السلطة المحلية وقيادة أمن مأرب بـ:

• تأمين الطريق الدولي بين مأرب والعبر.

• ملاحقة الجناة والقبض على العصابات المسلحة.

• توفير نقاط أمنية في المناطق الحساسة

كما عبّر ناشطون وحقوقيون عن استغرابهم من الصمت الحكومي تجاه ما وصفوه بـ”الجرائم المتكررة في وضح النهار”، متسائلين عن سبب استمرار الانفلات رغم تكرار نفس الحوادث في ذات المواقع.

“ما يجري على هذا الطريق من تقطعات وقتل ونهب لا يمكن أن يُعتبر حوادث عشوائية، بل بات يُهدد حركة التجارة والمواطنين على حد سواء، وهو فشل أمني لا يجب السكوت عنه.” – ناشط حقوقي.

أين الردع؟

رغم مرور سنوات على المطالبات بتأمين الطريق الرابط بين مأرب والعبر، والذي يُعد من الشرايين الحيوية للمسافرين والبضائع القادمة من منفذ الوديعة، إلا أن الجهات الأمنية لم تُعلن حتى الآن عن نتائج تحقيقات حاسمة، أو حملات تطهير فعّالة لتأمينه من التقطعات.