في كلمة له بالسعودية قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان من وصفهم بـ'الحوثيين' وافقوا على  وقف الهجمات على السفن ، فالمذي تغيير بخطاب ترامب الذي حاول منذ اللحظة الأولى لإعلانه الاتفاق تصوير انتصار لقواته في البحر الأحمر؟

خاص – الخبر اليمني:

حديث ترامب خلال زيارته للسعودية  عن موافقة 'الحوثيين' على وقف السفن يؤكد بما  لا يدع مجالا للشك الرواية التي أعلنتها اليمن على لسان كبار قاداتها  بان الولايات المتحدة هي من طلبت وقف اطلاق النار في اليمن لا كما حاول ترامب تسويقه خلال إعلانه  كـ'استسلام'، وما يعزز هذه الرواية ما نقلته وسائل اعلام أمريكية وابرزها صحيفة 'نيويورك تايمز' ووكالة 'رويترز' عن مسؤولين في إدارة ترامب  اكدوا بان 'الحوثيين' لم يطلبوا وقف اطلاق النار بل ان الإدارة الامريكية هي من حصلت على معلومات بأن اليمن لم يعد قادر  على تحمل المزيد من الضربات والرواية الأخيرة تبدو اكثر من كذبة ابتدعتها الإدارة الامريكية  لتبرير استسلامها في اليمن، فاليمن سبق وان تعرض منذ العام 2015 لضربات عسكرية اقوى بكثير واستخدمت ضد عاصمته اقوى القنابل ولم يرفع الراية البيضاء بل زاد من وتيرة تطوير قدراته وارهاق خصومه.

ما يهم الان هو التحول الدراماتيكي بين تصريحات ترامب قبل أيام مع إعلانه اتفاق البحر الأحمر واليوم خلال زيارته للسعودية، ففي الأول كان يحاول ترامب تضخيم  القوة الامريكية لإقناع حلفائه الخليجين ممن يستعدون لاستقباله بتريليونات الدولارات  بان  ادارته حققت  في شهرين انجاز لم يستطيعوا تحقيقه خلال سنوات  وانها أجبرت  حركة انصار الله على الرضوخ ، لكن اليوم وقد ضمن  ما تعهدوا به وخصوصا السعودية يعيد صياغة الرواية بإضافة جانبها الواقع ، فـ'الحوثيين' لم يستسلموا بل ان  ادارته من وافقت وعلي السعوديين  ان يبحثوا عن حل دبلوماسي بدلا العسكري وقد أصبح 'الحوثيين' 'اشداء' وذلك مع فهمه بن سلمان وسارع لإعلان دعم بلاده التي كانت تواقة لحسم عسكري  للحل السياسي في اليمن.