أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبدالرحمن البشاري أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها كإحدى أكثر الدول أمنًا واستقرارًا في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا للشهادات والتقارير الدولية التي تصدر عن مؤسسات عالمية موثوقة.

وأوضح أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة منظومة عمل متكاملة، وسياسات أمنية ومجتمعية وضعتها الدولة لتعزيز الاستقرار الداخلي، وهو ما جعل مصر نموذجًا متفردًا في محيط إقليمي يموج بالاضطرابات.

مصر أفشلت مخططات الفوضى وخرجت أقوى بعد 25 يناير

وأضاف البشاري خلال لقاءه في برنامج حوار اليوم على قناة النيل للأخبار، أن مصر استطاعت، بوعي شعبها ويقظة أجهزتها الأمنية، إفشال جميع المخططات التي استهدفت الدولة عقب ثورة 25 يناير 2011، سواء مخططات التقسيم أو نشر الفوضى أو تمكين الجماعات المسلحة من العبث بمقدرات البلاد. وشدد على أن ما حدث يمثل تجربة استثنائية أبهرت العالم، بعدما تمكنت الدولة من عبور أخطر المراحل التاريخية، لتصبح اليوم واحدة من أكثر الدول أمنًا في الشرق الأوسط، وهو ما تعكسه أعداد السياح المتزايدة من مختلف دول العالم، إلى جانب تحسن معدلات الاستثمار وثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري.

فعاليات عالمية تعزز قوة مصر الناعمة وتنعش السياحة

وأشار البشاري إلى أن مصر تعمل باحترافية في التسويق لحضارتها ومعالمها السياحية، من خلال فعاليات دولية ضخمة كان لها صدى عالمي، مثل موكب افتتاح متحف الحضارات منذ عامين، ثم الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف في العالم يقدم حضارة واحدة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات أسهمت بشكل مباشر في تعزيز الصورة الذهنية لمصر عالميًا وزيادة الإقبال السياحي، بما يعكس قدرة الدولة على الجمع بين الأمن والاستقرار والتنمية.