تسود حالة من الهدوء النسبي في أسواق مواد البناء المصرية اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025، حيث استقرت أسعار الحديد بعد موجة من الارتفاعات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية، ويترقب السوق المحلي إعلان الشركات عن أسعارها الجديدة خلال الفترة القادمة، وسط توقعات بتحركات طفيفة قد تدفع سعر الطن لتجاوز مستوى 40 ألف جنيه.

استقرار الأسعار بعد الزيادات الأخيرة

أكد عدد من العاملين في قطاع مواد البناء أن أسعار الحديد استقرت اليوم لدى المصانع والموزعين، بعد الزيادة التي طرأت مؤخرًا نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الخامات العالمية، وتراوح سعر طن الحديد للمستهلك بين 39 ألفًا و40 ألف جنيه، وفقًا لنوع المصنع والموقع الجغرافي للتوزيع، ويشير هذا الاستقرار إلى حالة من التوازن بين العرض والطلب في السوق المحلي خلال هذه الفترة.

متوسط أسعار الحديد اليوم في مصر

سجلت أسعار الحديد لدى أبرز الشركات المنتجة اليوم القيم التالية:

سعر حديد عز: 38800 جنيه للطن

سعر حديد بشاي: 38600 جنيه للطن

سعر حديد المصريين: 38500 جنيه للطن

سعر حديد الجارحي: 36000 جنيه للطن

وتتراوح الأسعار في المصانع بين 38000 و38500 جنيه تسليم أرض المصنع، بينما تصل إلى المستهلك بزيادة تقارب 1000 جنيه في الطن الواحد نتيجة مصروفات النقل وهوامش التوزيع المختلفة بين المحافظات.

توقعات السوق خلال الفترة المقبلة

يتوقع عدد من خبراء السوق استمرار حالة الاستقرار خلال الأيام القادمة، مع احتمالية حدوث زيادة طفيفة في الأسعار إذا ارتفعت أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية أو زادت تكاليف النقل والطاقة محليًا، كما يشير بعض الموزعين إلى أن الطلب على الحديد لا يزال محدودًا، نتيجة تباطؤ حركة البناء الخاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنشاءات وفي المقابل، تواصل المشروعات القومية الكبرى دورها في دعم الطلب داخل السوق المحلي، مما يمنع تراجع الأسعار بشكل حاد ويحافظ على استقرار نسبي في مستويات البيع.

أهمية الحديد في قطاع البناء

يظل الحديد من أهم المواد الأساسية التي يعتمد عليها قطاع البناء والتشييد في مصر، إذ يدخل في تنفيذ المشاريع السكنية والصناعية والبنية التحتية، ويعد استقرار أسعاره عاملًا مهمًا في ضبط تكاليف المشروعات والحفاظ على استقرار السوق العقارية بشكل عام.

في المجمل، يشهد سوق الحديد المصري اليوم حالة من الثبات بعد ارتفاعات متتالية، وسط توقعات بمواصلة هذا الاستقرار خلال الفترة المقبلة ما لم تشهد الأسواق العالمية تغيرات كبيرة، ويستمر التجار والمستهلكون في متابعة المستجدات لمعرفة الاتجاه القادم للأسعار في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.