واشنطن-سبأ:

أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مصادر في الكونغرس الأمريكي، أن جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذي ترأس الوكالة خلال فترة رئاسة باراك أوباما، قد يُتهم بالإدلاء بشهادة زور حول تدخل روسيا المزعوم، في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

وسبق أن أصدر مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، تقريرًا يفيد بأن تقييم مجتمع الاستخبارات بشأن الدور المزعوم لروسيا في انتخابات عام 2016، كان معيبًا، في عملية فاسدة وذات دوافع سياسية.

كما يُسلط التقرير الجديد الذي نشرته بوابة 'بريتبارت' الإخبارية، الضوء على النهج المُتلاعب في عرض المواد الواردة في تقرير الاستخبارات الأمريكية.

وتجاهل برينان، مسؤولي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المحترفين الذين نصحوه بعدم إدراج ملف ضابط المخابرات البريطاني السابق كريستوفر ستيل، في تقرير الاستخبارات المركزية الرسمي حول التدخل الروسي في انتخابات 2016، بحسب التقرير.

وقد أثار هذا الاقتراح في تقرير راتكليف، دهشة أعضاء الكونغرس وكبار الموظفين، الذين استذكروا في محادثات مع 'بريتبارت نيوز'، أن 'برينان أدلى بشهادة سرية بأنه لم يدافع عن إدراج الملف في تقرير الاستخبارات المركزية، وبالتالي، يبدو أنه على الرغم من شهادته في الكونغرس، إلا أن برينان فعل عكس ما شهد به'.

وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، أجرت السلطات الأمريكية، بالاعتماد على ملف ستيل، تحقيقا في رواية 'التواطؤ' المزعوم بين ترامب وروسيا، لكنها لم تتمكن في النهاية من إثباته.

وأشارت مصادر التقرير إلى أن رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق قد يواجه الآن تحقيقا من قبل وزارة العدل الأمريكية.

في مايو 2023، نشر تقرير للمستشار الخاص الأمريكي جون دورهام، خلص فيه إلى أن أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية وأجهزة الاستخبارات لم تكن لديها أي أدلة حقيقية على تواطؤ ترامب مع روسيا، في انتخابات عام 2016.

وكما ذكر، لم يكن لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي أي معلومات تفيد بأن أيًا من المقربين من ترامب، اتصل بوكالات الاستخبارات الروسية.

وخلص دورهام إلى أنه 'ما كان ينبغي لمكتب التحقيقات الفيدرالي إطلاق تحقيق شامل في العلاقات بين حملة ترامب وروسيا، وأن وكالة الاستخبارات استخدمت معلومات استخبارية خام، وغير محللة، وغير موثّقة لبدء التحقيق'.

وحُذف تقرير غير مؤكد حول تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، من موقع لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ووفقًا لمجلة 'نيوزويك' إذ، لاحظ مستخدمو الإنترنت الأمريكيون حذف التقرير من الموقع، وتظهر صفحات الموقع المرتبطة بالتقرير الآن رسالة 'غير موجود'.

ونفت روسيا، في مناسبات عدة، الاتهامات الأمريكية بالتدخل، بما في ذلك في الانتخابات الأمريكية، ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، هذه الادعاءات بأنها 'عارية تمامًا عن الصحة'. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، متحدثًا عن التدخل الروسي المزعوم في انتخابات دول مختلفة، بأنه لا توجد حقائق تؤكد ذلك.

إكــس