رشّح اليوم الثلاثاء، الرباعي للحوار الوطني في تونس: الاتحاد العام التونسي للشّغل والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الحائزين على جائزة نول للسلام لسنة 2015، رسميّا المقرّرة الخاصّة للأمم المتحذة المعنية لحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فرانشيسكا ألبانيز، لنيل جائزة نوبل للسّلام.

وأوضح الرباعي في خطاب الترشيح المشترك، الذي توجّهوا به إلى  لجنة جائزة نوبل النرويجية، أن ترشيح ألبانيز مردّه أنهم يرون فيها تجسيدا للشجاعة والمبدئية التي يتطلبها الدفاع عن قيم السّلام الحقيقي من عدالة واحترام للقانون الدولي وحقوق الانسان وحقّ الشعوب في التحرر من نير الاستعمار ومناهضة الحروب'،  نظرا لما أظهرته  من التزام لا يتزعزع بفضح الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي الإنساني، من خلال عملها الدؤوب وتقاريرها الموثّقة، ونظرا لاختيارها أن تكون صوتا للضحايا، متسلّحة بقوّة القانون والحقيقة في وقت يسود فيه الصمت المطبق أو التحيّز السياسي.

وأكّدوا في ذات الخطاب،  أن تقارير ألبانيز كانت صرخة إنسانية قوية في وجه الظلم والقتل الجماعي والتهجير والتجويع ، دعت من خلالها العالم إلى تحمّلأ مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.  

وبيّن الرباعي أن ترشيحه ألبانيز لنيل الجائزة لايأتي فقط تقديرا لجهودها الاستثنائية، بل هو أيضا تأكيد على أن  المبادىء التي قامت عليها جائزة نوبل للسلام لاتزال حيّة وضرورية مشدّدين على أن منحها الجائزة سيكون رسالة قويّة إلى العالم بأنّ الشجاعة في قول الحقيقة والالتزام بالعدالة هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق سلام دائم  وعادل.

ودعوا اللجنة إلى النظر في هذا الترشيح على اعتباره ' يعبّر عن ضمير الانسانية جمعاء '.