اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
قال المحلل السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان إن التطورات التي يمر بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة لا يمكن فهمها بمعزل عن الدعم الخارجي الذي حظي به خلال الفترة الماضية، موضحًا أن هذا الدعم وفّر غطاءً سياسيًا وأمنيًا مكّن المجلس من التمدد خارج نطاقه الاجتماعي الطبيعي.
وأوضح القبلان أن آثار هذا الدعم لم تقتصر على إعادة تشكيل موازين القوى داخل المحافظات الجنوبية، بل أسهمت عمليًا في إرباك معركة استعادة الدولة اليمنية من ميليشيا الحوثي، من خلال تشتيت الجهد الوطني وتحويل مسار الصراع من مواجهة مشروع انقلابي طائفي إلى صراع داخلي على النفوذ والسيطرة على المناطق.
وأشار إلى أن انتقال هذا التمدد إلى حضرموت والمهرة نقل القضية من إطارها المحلي إلى مستوى يمس الأمن القومي السعودي بشكل مباشر، لافتًا إلى أن فرض واقع أمني هش في محافظات متاخمة للحدود السعودية، عبر قوى لا تعمل ضمن منطق الدولة ولا تخضع لقيادة وطنية موحدة، يفتح المجال لفراغات أمنية خطرة ويخلق بيئة قابلة للاختراق والابتزاز الاستراتيجي.
وأضاف القبلان أن الدعم غير المنضبط للمجلس الانتقالي يتحول، في هذه الحالة، من أداة نفوذ إقليمي إلى عامل إرباك للأمن الإقليمي، مؤكدًا أن هذا المسار يثير تساؤلات جدية حول كلفة الاستمرار فيه على استقرار اليمن وأمن دول الجوار.













































