حذّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من تزايد التهديد الذي تمثله الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة اليمنية ، بعد توثيق مقتل وإصابة 21 مدنياً خلال الفترة من يناير حتى نهاية مايو الماضي.

وذكرت البعثة في تقريرها الإحصائي أن المحافظة شهدت 11 حادثة انفجار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2025، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى إصابة ستة آخرين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.

وأكدت 'أونمها' أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين يعكس خطورة الأوضاع في المحافظة، ويبرز الحاجة الملحة لتعزيز عمليات نزع الألغام والتوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وتعد الحديدة من أكثر المناطق تضرراً بهذه المتفجرات، حيث تشير بيانات حكومية إلى مقتل وإصابة أكثر من 1400 مدني فيها منذ اندلاع النزاع.

وتتهم منظمات حقوقية الجماعة المسلحة بزرع أكثر من مليوني لغم في أنحاء متفرقة، ما جعل البلاد من بين أكثر الدول تلوثاً بالألغام، وفقاً لتقارير أممية تضعها في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث التأثر بمخلفات الحرب.

وتتزايد المطالبات المحلية والدولية بتسريع عمليات إزالة الألغام، وتوفير الدعم اللازم لحماية المدنيين، وتهيئة بيئة آمنة للمناطق المتضررة.