أثار فوز كاتبة كوريا الجنوبية هان كانج، بجائزة نوبل في الآداب، حديث العالم، فهي تعد أرفع الجوائز الأدبية التي يمكن أن يحظى بها كاتب حول العالم، وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، على أهمية دور النشر الصغيرة، بعد فوز 'هان كانج'.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن فوز الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانج بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 هو انتصار ليس فقط للأدب الكوري، بل إنه أيضًا يلفت إلى المدى الهائل والتأثير الذي تتمتع به دور النشر الصغيرة، والتي تتولى قدرًا كبيرًا من العمل الشاق المتمثل في تقديم الأدب المترجم إلى جمهور أوسع.

وأضافت : على الرغم من أن أحدث أعمال هان نُشرت في المملكة المتحدة بواسطة دار هاميش هاميلتون، التابعة لـ بنجوين راندوم هاوس، إلا أن روايتها الأولى، النباتية، التي نُشرت في كوريا الجنوبية عام 2007، نُشرت بواسطة دار 'بورتوبيللو' ​​المستقلة، وترجمت للإنجليزية عام 2015، وفازت بجائزة بوكر الدولية في العام التالي.

وأشارت الصحيفة أنه مع فوز هان كانج بجائزة نوبل، تعد الجائزة تكريم لها على كل إنتاجاتها السابقة، لما قدمته من أعمال نثرية موجزة وقوية، تبدو رقيقة في نقلها وكتابتها ولكنها قاسية في تأثيرها، ورغم أن كتابتها تجريدية في كثير من الأحيان، إلا أنها تصارع بقوة المجتمع والتاريخ الكوريين التقليديين.

ولفتت الجارديان إلى أن رواية 'النباتية'، التي صدمت العديد من القراء والنقاد بصورها الصريحة، هي أشهر أعمال الكاتبة هان كانج، وتوضح الرواية المقاومة الفردية العنيفة ضد مجتمع قمعي، ففي الرواية، تصطدم امرأة شابة تقليدية مع أسرتها وزوجها الجديد بسبب رفضها تناول اللحوم، لتجد نفسها في خطر محدق في عالم يعتمد على أكل اللحوم، ويسوده النظام الأبوي.

وقالت الأكاديمية السويدية، في حيثيات فوز كاتبة كوريا الجنوبية هان كانج بجائزة نوبل للآداب لعام 2024، إن سبب فوزها بجائزة نوبل جاء لـ 'لكتاباتها الشعرية المكثفة التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية'.

وأشادت الأكاديمية بوعي هان كانج الفريد فيما يتعلق بالارتباط بين الجسد والروح، والأحياء والأموات، ونهجها المبتكر في التعامل مع الخيال المعاصر من خلال أسلوبها الشعري والتجريبي.