أكدت الدكتورة هدي رؤوف رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن ما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي بشأن إبلاغ إسرائيل للجانب الإيراني بموعد الضربة الانتقامية يؤكده ما وقع من أحداث.

وقال رؤوف في مداخلة مع برنامج 'صالة التحرير' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'ما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي يؤكد فكرة توجيه إسرائيل رسائل لإيران بشأن موعد الضربة وحجمها وقبل الضربة تم إيقاف حركة الطيران في الأجواء الإيرانية والعراقية بالإضافة إلى إبلاغ روسيا لإيران بموعد الضربة الإسرائيلية'.

وأضاف: 'الهدف من إبلاغ إيران بموعد الضربة هو أن تكون إيران متحسبة لتقليل الخسائر وبالتالي توجه إسرائيل الضربة لإنهاء هذه المرحلة من مراحل الضربات المتبادلة وإسرائيل حذرت أيضا من أن أي رد من جانب إيران سوف يواجه برد إسرائيلي أقوى'.

وتابع: 'الهجمات الجوية الإسرائيلية كانت من خلال 3 هجمات الأولى تعطيل الدفاع الجوي الإيراني والمرحلة الثانية توجيه ضربات لقواعد الصواريخ الباليستة والمسيرات وكلا من الطرفين يتحدث بشكل مختلف عن الخسائر والمؤكد أن إيران لو كانت الخسائر كبيرة لن تعلن عن ذلك لأنها ستكون ملزمة بتوجيه رد انتقامي وإيران سوف تقلل من قيمة الضربات الإسرائيلية حتى تحفظ ماء وجهها وبالتالي تكتفي بهذه المرحلة من المواجهة المباشرة بينهما'.

وواصل: 'إيران تقلل من شأن الضربة حتى لا تقوم بالرد عكس ما حدث حين تم الهجوم على القنصلية الإيرانية واغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية، وكان هناك انتقادات لإيران حتى تقوم بالرد ولكن حين تقلل من شأن الضربة الإسرائيلية لن تكون مضطرة للرد'.

وذكر: 'بتوجيه إسرائيل ضربتها في مقابل الهجمات الإيرانية ستكون إسرائيل أغلقت باب المواجهة المباشرة ولكن لو قامت إيران بالرد لن ينتهي الأمر'.