سوف تظل بطولات القواسم ومقاومتهم للإستعمار البريطاني تاريخ تستلهم منه الأجيال مادتها حول التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة والمقاومة العربية، وإذا كانت بريطانيا قد خاضت أربع حملات ضد القواسم منذ عام 1805 حتى عام 1819، وقد كانت معاهدة 1820 بمثابة إستعمار بريطاني وهيمنة على الخليج العربي حتى 2 ديسمبر من عام 1971 .

ولم تنسى بريطانيا هذه المواقف من القواسم ففي مثل هذا اليوم 30 نوفمبر عام 1971، تواطأت بريطانيا مع شاه إيران في إحتلال جزر الإمارات الثلاث : طنب الصغرى والكبرى التابعتان لإمارة رأس الخيمة وجزيرة أبوموسى التابعة لإمارة الشارقة .

وكانت بريطانيا ملزمة أدبياً وأخلاقياً بالدفاع عن الإمارات، بموجب معاهدات الحماية الموقعة بينها وبين إمارات الساحل المتصالح ( الإمارات العربية حالياً )، هذه المعاهدات التي لم تنتهي إلا يوم 2/12/1971، وتوقيع معاهدة صداقة بدلاً منها بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة .

وطوال 54 عاماً ما فتئت دولة الإمارات تطالب بحقها المشروع في السيادة على جزرها العربية الثلاث، وتدعو إيران إلى تحكيم العقل والمنطق والدخول في تفاوض سلمي ينهي إحتلالها لهذه الجزر، ولكن لا زالت إيران تكابر وتمانع في الإستجابة، بالرغم من التأييد الدولي لحق الإمارات في جزرها العربية الثلاث .

وسمي هذا اليوم مؤخراً بيوم الشهيد لسقوط أول شهيد إماراتي مدافعاً عن طنب الكبرى، ومقاوماً للإحتلال الإيراني يوم 30/11/1971 .