شهد مجمع سكني تابع لجامعة تشابل هيل في ولاية كارولينا الشمالية، في 10 فبراير 2015، جريمة مروعة أودت بحياة ثلاثة شباب مسلمين، وهم ضياء شادي بركات،23 عامًا، وزوجته يُسر محمد أبو صالحة،21 عامًا، وشقيقتها رزان، 19 عامًا.

الجريمة ارتكبها جارهم، جريج ستيفن هيكس، البالغ من العمر 46 عامًا آنذاك، والذي أطلق النار على رءوسهم بعد مشادة بشأن موقف سيارة، وبحسب لقطات عرضت في المحكمة، واجه هيكس الشاب 'بركات' أمام باب شقته، حيث تحدث الأخير بهدوء قبل أن يطلق عليه النار، ثم قتل الشقيقتين.

أدانت المحكمة هيكس بثلاث جرائم قتل من الدرجة الأولى، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج، ورغم مطالبات عائلات الضحايا باعتبار الحادثة جريمة كراهية، رفضت السلطات تصنيفها كذلك، مشيرة إلى أن الدافع كان 'نزاعًا شخصيًا'.

الضحايا الثلاثة كانوا ناشطين في جمع التبرعات ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وقدموا خدمات طبية مجانية في طب الأسنان، بالإضافة إلى دعم المشردين في مدينتهم.

من جهته، صرّح والد الضحيتين يُسر ورزان بأن الجريمة كانت مدفوعة بالكراهية، خاصة أن المشاكل مع الجار بدأت بعد انتقال ابنته يُسر وزوجها إلى الشقة، مؤكدًا أن القاتل استهدفهم بسبب دينهم ومظهرهم.

الجريمة أثارت غضبًا واسعًا في الولايات المتحدة وحول العالم، وسط مطالب بإعادة النظر في تعريف 'جرائم الكراهية' وصعوبة إثبات دوافع التحيز في مثل هذه الحوادث.