اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
غزة – سبأ:
أكد المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، في ورقة تحليلية جديدة حول قطاع غزة بعد الحرب، أن الدور الدولي في القطاع بات أحد أهم محددات المرحلة المقبلة على المستويين السياسي والإنساني.
وأوضح المركز في ورقته التحليلية التي نشرها على موقعة الإلكتروني، اليوم الأحد، أن تدخل المنظمات الدولية يتم اليوم في بيئة معقدة، مع محاولات العدو الإسرائيلي استثمار هذا الواقع لإعادة تشكيل المشهد الغزي بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية.
وأشارت الورقة التحليلية إلى أن المنظومة الدولية، من مؤسسات أممية ومنظمات غير حكومية، تتحرك وفق ثلاثة دوافع رئيسية: منع الانهيار الإنساني، إدارة الفراغ الإداري، وتقييد سيناريوهات ما بعد الحرب بما يتوافق مع مصالح الأطراف المؤثرة.
وذكرت أن المنظمات الدولية تعمل ضمن أربعة تصنيفات: الأمم المتحدة ووكالاتها، المنظمات الإقليمية، المنظمات الدولية غير الحكومية، والمؤسسات المالية الدولية، لكل منها آليات ودوافع تدخل مختلفة، تتراوح بين الدعم الإنساني المباشر وإعادة الإعمار الاستراتيجي، وصولاً إلى محاولات التأثير على الحوكمة المحلية.
وحذرت من أن الفراغ الإداري والدمار البنيوي في غزة قد يحول التدخل الدولي إلى أداة للهيمنة السياسية، مشيرة إلى أن العدو الإسرائيلي يفرض قيودًا على دخول مواد البناء والمساعدات، ويستغل الإعمار لفرض ترتيبات أمنية وسياسية.
وقدمت الورقة التحليلية أربعة سيناريوهات مستقبلية للدور الدولي في غزة: الإدارة الأممية الموسعة، الإدارة الفلسطينية المدعومة دوليًا، الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، والشراكة العربية–أممية.
وأكدت أن السيناريو الأكثر استدامة وشرعية هو إدارة فلسطينية موحدة بدعم دولي، يليه سيناريو الشراكة العربية–الأممية، بينما تمثل الهيمنة الأمنية 'الإسرائيلية' أخطر الاحتمالات لأنها تحوّل غزة إلى منطقة إغاثة دائمة بلا أفق سياسي.
كما أكدت على أن نجاح أي تدخل دولي مرتبط بثلاثة عوامل رئيسية: وحدة الموقف الفلسطيني، الموقف العربي الداعم، والضغط الدولي على العدو الإسرائيلي لضمان تدفق المساعدات ورفع القيود عن الإعمار.
وأوصت الورقة التحليلية بإنشاء هيئة وطنية موحدة لإدارة مرحلة ما بعد الحرب، وضع خطة فلسطينية للإعمار والاستقرار، وضمان سيادة المؤسسات الفلسطينية على جميع مشاريع الإغاثة والإعمار، مع إشراك المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ.
وأكد المركز الفلسطيني للدراسات أن الدور الدولي يمكن أن يكون فرصة لتعزيز صمود غزة وبناء مؤسساتها، أو أداة لإعادة تشكيلها وفق رؤى لا تخدم مصالح شعبها، موضحًا أن مفتاح المرحلة يكمن في قدرة الفلسطينيين على قيادة عملية التعافي والسيطرة على القرار الوطني.
إكــس













































