واصل الذهب العالمي تراجعه لليوم الثالث على التوالي، متخليًا عن جميع المكاسب التي حققها مطلع الأسبوع، وسط تعافي مؤشر الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة 'جولد بيليون'.

وفي السياق نفسه، عزت منصة 'آي صاغة' هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح بعد وصول الذهب إلى أعلى مستوياته منذ نحو خمسة أسابيع، إلى جانب تحسّن شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر في الأسواق العالمية.

تراجع في السوق المحلية والعالمية

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لـ'آي صاغة'، إن سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية – انخفض بمقدار 30 جنيهًا ليسجل 4650 جنيهًا، مقابل 4680 جنيهًا في نهاية تعاملات أمس.

أما سعر الأوقية عالميًا، فقد فقد نحو 25 دولارًا ليصل إلى 3365 دولارًا، فيما سجّل أدنى مستوى له عند 3344 دولارًا خلال تداولات اليوم.

ووفق تحليل فني لمنصة 'جولد بيليون'، فإن الذهب خسر نحو 0.7% اليوم، ليهبط من مستوى 3369 دولارًا إلى 3345 دولارًا، بعدما تراجع بنسبة 0.6% أمس، و1.3% في اليوم السابق. بذلك يكون المعدن الأصفر قد فقد كل مكاسبه الأخيرة، ليعود إلى التداول دون مستوى 3350 دولارًا للأونصة.

وأوضح التقرير أن المزاج الإيجابي في الأسواق جاء مدفوعًا بالتقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، في وقت وافق فيه الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم مضادة على سلع أمريكية بقيمة 93 مليار يورو، حال فشل المفاوضات.

وأظهرت بيانات أمريكية أن عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة انخفض لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يشير إلى قوة سوق العمل، وهو ما يدعم التوقعات بإبقاء البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وبحسب 'جولد بيليون'، فإن تشديد السياسة النقدية يقلل من جاذبية الذهب، الذي لا يدرّ عوائد، مقارنة بالأصول الأخرى، ما يحد من صعوده في الفترات التي ترتفع فيها الفائدة أو تستقر عند مستويات مرتفعة.