وصف رئيس مجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) الأمريكي، جينيفر هومندي، التحقيق في الحادث الذي وقع مساء الأربعاء بوقوع طائرة في العاصمة واشنطن بأنه 'عملية شاملة تستدعي تعاون الجميع' داخل الوكالة، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته بحضور عدد من أعضاء المجلس ومحقق كبير يشرف على التحقيق.

وأكدت هومندي أن الوكالة مكرسة لضمان عدم إغفال أي جانب من جوانب التحقيق، حسبما افادت وكالة اسوشتيد برس.

وبحسب التقرير فقد تعد NTSB هى وكالة اتحادية مستقلة تتولى التحقيق في حوادث الطيران المدني في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الحوادث الكبيرة في وسائل النقل الأخرى مثل القطارات وحوادث السيارات والسفن البحرية والأنابيب وحتى مشغلي الفضاء التجاري.

وتعتبر الوكالة مسؤولة عن إجراء تحقيقات شاملة تهدف إلى تحسين السلامة العامة من خلال تحديد أسباب الحوادث وتقديم التوصيات اللازمة لتجنبها مستقبلاً.

وقالت هومندي: 'نحن هنا لضمان أن الشعب الأمريكي على يقين من أننا سنترك لا حجرًا دون أن نرفعه في هذا التحقيق'. وأضافت أن التحقيق ما زال في مراحله الأولية، مع التأكيد على أن الوكالة ستجري تحليلًا دقيقًا للحادث من خلال التدقيق في جميع الحقائق المتاحة.

وفي إطار التحقيق في حادث الأربعاء، سيتم تشكيل عدة مجموعات عمل متخصصة داخل الوكالة، كل منها مسؤول عن جانب محدد من جوانب الحادث. وأوضح عضو المجلس تود إنمان أن هذه المجموعات تشمل:

بالإضافة إلى ذلك، ستتضمن التحقيقات مجموعة متخصصة في 'أداء الإنسان'، والتي ستتعاون مع مجموعات العمليات، والمراقبة الجوية، والمروحيات لدراسة العوامل البشرية مثل التعب، الأدوية، والتدريب، وأي تأثيرات قد تساهم في الحادث.

ولم يحدد مسؤولو NTSB في المؤتمر الصحفي الخميس المدة المتوقعة لإتمام التحقيق، لكن بشكل عام، فإن تحقيقات الحوادث الكبرى غالبًا ما تستغرق من عام إلى عامين. ومع ذلك، يتم إصدار تقرير أولي خلال أسابيع من الحادث، يتضمن ملخصًا للمعلومات الأولية التي تم جمعها في موقع الحادث، مع تقديم التوصيات الأولية.

يذكر أن NTSB تتكون من خمسة أعضاء يتم تعيينهم من قبل الرئيس الأمريكي ويؤكدهم مجلس الشيوخ، هؤلاء الأعضاء يتمتعون بفترات خدمة تصل إلى خمس سنوات، ويعملون على ضمان سلامة النقل عبر كافة وسائل النقل في الولايات المتحدة.