علق الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على من يدعي بإمكانية أن تكون الأضحية من الطيور.

وذكر فؤاد أن قضية الأضحية ليست قضية سهلة، مؤكدًا أنها مذكورة في القرآن الكريم، وتنطوي على عمل كبير وتاريخ عظيم وقع مع أبو الأنبياء، إبراهيم عليه السلام.

وقال فؤاد في مقابلة مع برنامج 'مع خيري' المذاع على قناة 'المحور:''هذا الحدث نتجت عنه هذه الشعيرة، وهي شعيرة الأضحية، وشعيرة الأضحية من الشعائر التي يجب أن يعظمها المسلم، لأنها تُحدثنا عن تاريخ، تُحدثنا عن سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكيف كان من المطيعين لأبيه، وكيف استجاب لأمر الله حتى لو كان أمر أبيه هو الذبح'.

وأضاف: 'أبوه إبراهيم عليه السلام يقول له: (يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك)، تخيل حين يعرض على ولده قضية فيها إنهاء النفس، فيها الذبح لو حصل هذا في مجتمعنا الحاضر، ماذا يكون؟'.

وأوضح أن القضية لا تُطرح فقط لتمييز النبي عن غيره، بل لتوضيح 'مدى الطاعة والامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى'، مشيرًا إلى أن 'تعظيم الشعيرة من شعائر الله' واستشهد بقول الله تعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

وأردف: ' 'تعظيم الشعيرة التي أتت بأمر عظيم، نعم، وقصّت قصة على الشباب، وعلى المسلمين، وعلى العالم أجمع، بأن الأب له مكانة، والله تبارك وتعالى أوامره لا بد أن تُنفذ'.

وختم كلامه مستنكرا تقليل البعض من شأن هذه الفريضة العظيمة قائلًا: 'هل يمكن أن نصغّر من حجمها بهذه الطريقة؟ الحدث عظيم، والله يقول: (وفديناه بذبح عظيم) فكيف يكون الذبح العظيم شيئًا قليلًا؟'.