لمسة وفاء جنوبية جديدة جرى التعبير عنه إزاء التضحيات التي تقدمها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب ضد الإرهاب.

فقد شارك قائد اللواء السادس دعم وإسناد، العميد سياف المعكر، في مراسم تشييع جنديين من أبطال اللواء، أحدهما في مديرية لودر بمحافظة أبين، والآخر في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، بعد أن ارتقيا شهيدين أثناء أداء واجبهما الوطني في معارك مكافحة الإرهاب بوادي عومران بمحافظة أبين.

وحضر مراسم التشييع عدد من قيادات اللواء السادس دعم وإسناد، إلى جانب عدد من المشايخ والأعيان وأهالي الشهداء.

وأكد العميد سياف المعكر، أن الجنوب يقف بكل وفاء وإجلال أمام تضحيات الشهداء الذين سطروا بدمائهم أسمى معاني البطولة والفداء، مشددا على أن معركة مكافحة الإرهاب ستستمر حتى استئصال جذوره التي تحاول قوى معادية زرعها في الجنوب.

وقال العميد المعكر: 'لقد فقدنا اثنين من خيرة رجالنا الشجعان، استشهدا خلال عملية عسكرية ناجحة ضد أحد معسكرات الإرهاب في وادي مطر، بعد تدميره بالكامل'، مؤكدًا أن 'ذكراهما ستظل خالدة في وجداننا وضمير شعبنا'.

وجدد قائد اللواء السادس دعم وإسناد العهد بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق الهدف الذي ضحوا من أجله والمتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.

وأكد أن أسر الشهداء ستظل في صدارة اهتمام ورعاية القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.

القوات المسلحة الجنوبية تواصل مسيرتها النضالية في مواجهة الإرهاب، مقدمةً قوافل من الشهداء الذين خطّوا بدمائهم صفحة جديدة في سجل العزة والكرامة.

فمع كل عملية عسكرية ناجحة ضد أوكار الجماعات المتطرفة، يزداد رصيد الجنوب من الأبطال الذين ارتقوا وهم يدافعون عن الأرض والإنسان، لتتسع قائمة الشرف التي تحظى بمكانة رفيعة في الذاكرة الوطنية.

وأثبتت التجارب أن الجنوب بفضل تضحيات قواته يواجه الإرهاب من موقع قوة، إذ أدرك المواطنون أن أمنهم لن يُصان إلا بالوقوف صفاً واحداً خلف رجال الميدان.

الوفاء الشعبي لهذه التضحيات عهد متجدد بأن تظل دماء الشهداء وقوداً لمسيرة الجنوب نحو التحرر والأمن.