كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، عن تفاصيل محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفت وفد الحركة أثناء اجتماع تفاوضي في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.

وقال حمد، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن الوفد كان يناقش المقترح الأميركي مع بعض المستشارين حين باغتهم قصف إسرائيلي مكثف، موضحاً أن نحو 12 صاروخاً سقطت في أقل من دقيقة على مكان الاجتماع بعد أقل من ساعة من بدئه.

وأضاف: 'أدركنا فوراً أننا أمام محاولة اغتيال، وتعاملنا بسرعة مع الموقف، وتمكنا من مغادرة المكان رغم شدة الضربات'.

وأشار القيادي في حماس إلى أن الحركة لا تستبعد وجود تواطؤ أميركي في ما يجري، متهماً واشنطن بدعم الاحتلال في تدمير غزة و'تطهيرها عرقياً' لتحقيق أهداف وصفها بالدموية.

وحذر حمد من أن استهداف قادة المقاومة في الدوحة ليس سوى رسالة بأن العواصم العربية ليست في مأمن، قائلاً: 'ما جرى يؤكد أن القاهرة والرياض وبغداد وعمّان أيضاً مهددة بهذا الانفلات الإسرائيلي المدعوم أميركياً'.

واعتبر أن ما يحدث يشكّل 'امتحاناً لأمن وكرامة الأمة العربية والإسلامية'، داعياً الحكومات إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف ما وصفه بـ'غطرسة نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية'، الذي يهدد علناً بقصف عواصم عربية ويواصل استهداف بيروت ودمشق.

وطالب حمد العرب والمسلمين والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل، مؤكداً أن 'إسرائيل' لم تعد تعترف بأي خطوط حمراء، بل تسعى إلى فرض ما تسميه 'السلام' عبر القوة والبلطجة.

كما وصف تجربتهم مع الوساطة الأميركية بالـ'مريرة'، مشيراً إلى أن مبعوث الإدارة الأميركية ستيف ويتكوف لم يلتزم بوعوده، بل كان يبدل مواقفه باستمرار في 'تواطؤ واضح مع الاحتلال'.