نجح المخرج مروان حامد في تحويل صفحات رواية الفيل الأزرق إلى تجربة سينمائية فريدة جذبت قطاعا كبيرا من الجماهير، وحققت إيرادات مرتفعة في شباك التذاكر، ما دفع المشاهدون إلى طلب أجزاء جديدة من الفيلم الذي يجمع الدراما والأكشن والرعب في توليفة سينمائية غير متكررة، وهو ما حدث في الجزء الثاني من الفيلم، ورفع التحديات أمام صناعه في العمل على الجزء الثالث الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 2025.

وكشف مروان حامد في حواره مع الإعلامي محمود سعد في برنامج «سولد أوت»، أن الفنان كريم عبد العزيز هو الذي أجاب على الأسئلة السابقة، بعدما قدم المشهد بطريقة مؤثرة جدا وبإحساس صادق عبر من خلاله عن ندمه الشديد، ليرى الجمهور على الشاشة شخص يبحث عن المغفرة، موضحا: «في تلك اللحظة لم يكن الأمر يدور حول الحادثة التي ارتكبها يحيى راشد، ولكن أصبح هناك حوار بين الشخصية والجمهور حول الشعور بالذنب هو أمر طبيعي يشعر به الجميع، ومن هنا أصبح هناك أشياء مشتركة بين يحيى وكل واحد من المشاهدين».

ولهذا السبب رفض مروان حامد تصوير مشهد كان في السيناريو، وهو مشهد الحادثة التي ماتت فيها زوجة يحيى راشد وابنته، موضحا: «الكاتب أحمد مراد كتب مشهد الحادث لنراه على الشاشة في الوقت الذي يحكي يحيى عن زوجته، وعندما صورنا مشهد حديث يحيى وشاهدته في المونتاج وجت نفسي متأثرا ومتعاطفا بشكل كبير معه، وفكرت في ذلك الوقت إذا صورنا المشهد قد يضيع التعاطف معه، لذا قررت عدم تصويره».