أعلنت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” بتونس، الخميس، إفراج إسرائيل على الناشط التونسي حاتم العويني، المشارك في سفينة “حنظلة” لكسر الحصار عن قطاع غزة.

والسبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية، سفينة “حنظلة” التي كانت تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وقالت “التنسيقية” (غير حكومية)، في بيان عبر صفحتها على “فيسبوك” الخميس: “في اتصال بالمناضل حاتم العويني، أكّد أنه فكّ إضرابه عن الطعام في هذه الأثناء، وهو بصدد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من داخل مقر السفارة التونسية في العاصمة الأردنية عمّان”.

وفي لقاء نظمته عدد من الاحزاب والمنظمات القومية والمناهضة للصهيوينية في الاردن لتكريم المناضل التونسي وأحد المشاركين في حملة أسطول الحرية العربي تحدّث حاتم العويني عن تجربته في المشاركة في محاولة كسر الحصار عن غزة، مؤكدًا أن هذه المبادرة ليست مجرد حملة تضامنية بل تحدٍ إنساني وسياسي عميق يحمل رمزية كبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

بدأ المتحدث بتوضيح أن الحركة انطلقت من تونس برغبة حقيقية في تحمل المسؤولية ودعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن المقاومة في غزة هي البطلة الحقيقية التي تواجه بشجاعة واصرار الاحتلال، خصوصًا في ظل المجازر واستمرار الحصار الذي يقتل الأطفال الفلسطينيين جوعاً ويمنع وصول المواد الطبية والغذائية الضرورية.

وشرح أن الحملة واجهت العديد من التحديات، منها محاولات تخريب للسفينة، محاولات التلاعب بالاتصالات، واحتجازهم وتعنيفهم من قبل قوات الاحتلال، لكن عزيمتهم لم تهتز، بل استمروا في رفع شعارات حرة تدعو لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، كرد فعل على الاحتلال وغطرسته.

كما وجه رسائل قوية إلى الحكومات العربية، منتقدًا تقاعسها وفقدانها لمبادرها تجاه القضية الفلسطينية، ووصف هذا الصمت بالخيانة والعار، مطالبًا إياها بتحركات فعلية ولو بسيطة مثل قطع العلاقات مع الاحتلال.

وأكد المتحدث أن مهمة قسطول الحرية ليست للتشفي أو لتحقيق مكاسب شخصية، بل لإيصال رسالة أخيرة للعالم بأن أهل غزة والأبطال الذين يقاومون هم مصدر الفخر الحقيقي، وأن التحرير الكامل لفلسطين هو الهدف الذي يسعون إليه جميعًا.