قالت مجموعة السلام العربي، برئاسة الأمين العام سمير حباشنة، وعلي ناصر محمد رئيس المجموعة، في بيان لها، اليوم، بعد وقف إطلاق النار في لبنان، إنه بعد أربعة عشر شهرًا من صمود المقاومة الوطنية اللبنانية وتضامنها اليومي الفعال والعملي مع المقاومة الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وبعد شهرين من الغارات الجوية المكثفة والقصف البري والبربري للعدو داخل لبنان، سلّمت إسرائيل بأن المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني لن يستسلما ولن ينكسرا رغم خسائرهما الكبيرة البشرية والمادية وسياسة الاغتيالات التي طالت عدداً من قيادات المقاومة وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله.

وأكدت المجموعة، في بيانها، أن المقاومة اللبنانية صمدت صمودًا أسطوريًا كشقيقتها في غزة والضفة رغم الخلل الكبير في موازين القوى العسكرية. إن العدو الذي يرفض وقف النار في غزة لم يقبل وقف النار بوساطة حليفته امريكا ومبعوثها الإسرائيلي - الامريكي هوكستين إلا لأنه تيقن أن عدوانه على لبنان سيطول وأنه سيدفع ثمناً باهظاً إذا استمر.

وأشارت إلى أن إسرائيل المحصنة بالقبة الحديدية، فشلت في التصدي لكثير من هجمات المقاومة اللبنانية التي وصلت إلى تل أبيب وحيفا وشمال فلسطين المحتلة ومنزل نتنياهو نفسه.

وأوضحت أن هذا التطور في لبنان فرصة عربية أولاً للضغط الجماعي العربي على حلفاء العدو لكي يوقف عدوانه على غزة والضفة المحتلة، إذ لايعقل أن يَشُل العرب مايملكون من أوراق ضغط لصالح قضية فلسطين في مرحلة مفصلية وظرف عصيب وفي ظل إدراك عربي بأن شهية العدو التوسعية والعدوانية لاتقف عند فلسطين ولبنان وإنما تمتد إلى عدد من دول المنطقة بما فيها تلك التي لا تحادد الكيان الاستعماري التوسعي.

ولفتت المجموعة إلى أنها مع السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة الذي يقي كل أمتنا من أطماع الكيان ويهيئ المناخ لتعايش يقبله الشعب العربي بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة والانسحاب من الجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية لكي يكتب له البقاء والديمومة ولا ينتكس، وأن للسلام ثمن كالكرامة وعلينا تحقيق الأول بالمقاومة وعدم التفريط بالثانية النصر لكل مقاوم.