تتزايد المخاوف الصحية في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، بعد تسجيل إحصائيات صادمة تكشف ارتفاعًا حادًا في معدلات الإصابة بالسرطان، في وقت تعاني فيه المحافظة من ضعف الخدمات الطبية وغياب الدعم الكافي لمراكز علاج الأورام، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

وكشفت إحصائية حديثة صادرة عن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في تعز أن مركز الأمل لعلاج الأورام رصد 198 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب من العام الجاري 2025.

وبحسب البيان، الذي نشره مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بالمحافظة، تيسير السامعي، فقد بلغ إجمالي الحالات الجديدة المسجلة بالسرطان في تعز منذ بداية العام وحتى أغسطس/آب 1,269 حالة إصابة، ما يرفع العدد التراكمي منذ عام 2008 إلى 14,766 إصابة.

وأكدت الإحصائية أن تعز تعد أكثر المحافظات اليمنية من حيث معدلات الإصابة بالسرطان، إذ تستحوذ على 14% من إجمالي الحالات المسجلة في البلاد. وخلال العام الماضي فقط، تم رصد 1,626 حالة جديدة، كان أغلبها بين النساء (931 حالة) مقابل (695 حالة) بين الرجال.

وأشار التقرير إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بالمحافظة، حيث تم تسجيل 236 حالة في العام 2024 بنسبة 15% من إجمالي الإصابات، يليه سرطان الدم بنسبة 10%.

ويرى أطباء أن هذه الأرقام تمثل جرس إنذار خطير يستدعي تحركًا عاجلًا لدعم مراكز علاج الأورام وتكثيف حملات التوعية والكشف المبكر، خاصة أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة تزيد من صعوبة حصول المرضى على العلاج اللازم.