أفادت تقارير محلية من ميامي أن حادثًا غريبًا ومثيرًا للجدل وقع بعد منتصف ليلة الأحد، عندما اصطدمت سيارة تسلا سايبرترك بـ9 سيارات متوقفة على جانب طريق ضيق، وسط ادعاءات بأنها كانت تتسابق مع لامبورجيني أوروس.

وفقًا لروايات شهود عيان، كانت سايبرترك تسير بسرعة كبيرة إلى جانب سيارة لامبورجيني أوروس، قبل أن تفقد السيطرة وتصطدم بمجموعة من السيارات المتوقفة على جانبي شارع ضيق في تقاطع شارعي NW 10 وNW 8 في ميامي.

رغم أن الشرطة لم تؤكد رسميًا وقوع سباق، فإن مشاهد الفيديو والدمار الذي خلفته سايبرترك يُوحي بوقوع الحادث بسرعة عالية.

مشاهد دمار غير مسبوقة

يبدأ المشهد بسيارة تويوتا كورولا وقد تمزقت عجلة السائق الأمامية بالكامل. تليها كيا سبورتاج متضررة من الخلف لدرجة كبيرة. 

تمتد سلسلة السيارات المتضررة حتى تصل إلى تسلا سايبرترك نفسها، ذات أغطية عجلات باللون الأزرق المخضر، وقد توقفت أخيرًا بعد صدمها للسيارة التاسعة.

على الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة عن السرعة التي كانت تسير بها سايبرترك، إلا أن الدمار الهائل الذي تسببت فيه يشير إلى أنها كانت تسير بسرعة مرتفعة جدًا. 

ويسلط الحادث الضوء على مدى قوة ومتانة هذه السيارة الكهربائية، ولكن أيضًا على خطورتها في حال سوء استخدامها.

حتى الآن، لم تصدر السلطات أي بيان رسمي بشأن وقوع إصابات بشرية، ويبدو أن جميع السيارات المتضررة كانت متوقفة، ما قلل من احتمالية الإصابات.

التحقيقات ما زالت جارية، ومن المتوقع أن يتم تحليل بيانات قيادة السيارة عبر نظام تسلا، والذي يسجل معلومات دقيقة عن السرعة والفرملة وموقع الحادث، وهو ما قد يساعد في تحديد ما إذا كانت سايبرترك متورطة فعلًا في سباق، أم أن الحادث كان نتيجة سوء تقدير أو خلل تقني.

يعد حادث ميامي أول تصادم جماعي كبير تشارك فيه سايبرترك منذ بدء تسليمها للعملاء، ويطرح تساؤلات مهمة حول السلامة العامة لهذه الشاحنة الكهربائية الضخمة على الطرقات الضيقة، خاصة في المناطق السكنية.