نيوجيرسي في 16 مايو /بنا/ بدأ مهندسو وسائقو قطارات 'نيوجيرسي ترانزيت' إضراباً غير مسبوق صباح اليوم الجمعة، مما أثر على حركة نحو 350 ألف مسافر يعتمدون يومياً على هذه الخدمة للتنقل بين نيوجيرسي ومدينة نيويورك. ويأتي هذا الإضراب كأول توقف كامل للعمل في قطاع النقل بالولاية منذ أكثر من أربعة عقود.

وجاء القرار بعد فشل آخر جولة من المفاوضات بين إدارة الشركة ونقابة العمال مساء الخميس، حيث اختلف الطرفان حول بنود الاتفاق الجماعي وخاصة ما يتعلق بمطالب العمال برفع الأجور. وأعلن توم هاس، رئيس النقابة، أن الإدارة رفضت آخر مقترحاتهم وانسحبت من طاولة المفاوضات قبل ساعتين من الموعد المحدد.

من جانبه، وصف كريس كولوري، الرئيس التنفيذي لشركة نيوجيرسي ترانزيت، الموقف بأنه 'توقف في المحادثات'، معرباً عن أمله في استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وقد حضر كولوري مؤتمراً صحفياً مساء الخميس برفقة حاكم الولاية فيل ميرفي الذي أكد على أهمية التوصل لاتفاق عادل للعمال وفي نفس الوقت ميسور التكلفة للمسافرين ودافعي الضرائب.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الإضراب سيؤدي إلى شلل كامل في خدمة قطارات الركاب التي تربط بين محطة بن في نيويورك ومدن شمال نيوجيرسي، بما في ذلك خدمة المطار التي تعاني أصلاً من تأخيرات متكررة في الفترة الأخيرة. علماً أن نظام نيوجيرسي ترانزيت يعد ثالث أكبر شبكة نقل في البلاد، حيث يقدم نحو مليون رحلة يومياً خلال أيام الأسبوع.

ويتركز الخلاف الأساسي حول مطالب النقابة برفع متوسط الأجور السنوية لأعضائها من 113 ألف دولار إلى 170 ألف دولار، بينما تؤكد إدارة الشركة أن متوسط دخل المهندسين حالياً يصل إلى 135 ألف دولار سنوياً، مع وجود بعض الموظفين الذين يتجاوز دخلهم السنوي 200 ألف دولار.

ع.إ