كشف أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، عن مؤشرات داخلية قوية تُشير إلى أن جماعة الحوثي تمر بـمرحلة حرجة من التصدّع والانهيار، نتيجة الضغوط العسكرية والسياسية المتراكمة التي تواجهها على أكثر من جبهة.

وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، قال السقلدي بصيغة تحمل تهديدًا ضمنيًا وثقة عالية:

'جماعة الحوثي في حالة تصدع وانهيار، والقادم أعظم.'

التصريح لم يأتِ من فراغ، إذ أفادت مصادر عسكرية مقربة من القوات الجنوبية بأن التحركات الميدانية الأخيرة، إلى جانب الانقسامات العميقة داخل صفوف الجماعة، تكشف عن تآكل غير مسبوق في تماسكها التنظيمي والقيادي. ولفتت المصادر إلى أن التوترات تصاعدت مؤخرًا داخل مراكز صنع القرار الحوثية، ما أدى إلى خلافات حادة بين القيادات، بل وظهور انشقاقات محدودة في مناطق كانت تُعتبر معاقل ثابتة للجماعة.

ويتزامن هذا التصعيد الإعلامي من جانب ألوية العمالقة مع اشتباكات متقطعة على عدة جبهات، لا سيما في محافظات الضالع، مأرب، والبيضاء، حيث تشير تقارير ميدانية إلى أن الحوثيين يعانون من نقص في الإمدادات اللوجستية وتراجع في الروح المعنوية بين مقاتليهم.

ويُنظر إلى تصريحات السقلدي على أنها جزء من خطاب إعلامي تصاعدي تتبناه القوات الجنوبية في المرحلة الحالية، بهدف إظهار الجماعة الحوثية كطرف منهك وغير قادر على الصمود، في وقت تؤكد فيه تلك القوات استعدادها التام لأي تصعيد محتمل، سواء كان عسكريًا أو سياسيًا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحولات إقليمية ودولية متزايدة تضغط على الجماعة، من بينها العقوبات الاقتصادية، والتحركات الدبلوماسية التي تستبعد الحوثيين من أي دور مستقبلي في الحل السياسي، ما يضاعف من عزلتهم الداخلية والخارجية.