متابعات – نبض السودان

كشفت صحيفة أفريكا إنتليجنس عن لقاء مرتقب في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة، يجمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، في خطوة قد تمهد لانفراجة سياسية في الأزمة السودانية المستمرة.

وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء يأتي بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، تحت إشراف الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات، بهدف التوصل إلى بيان مبادئ مشترك يمهد لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار شامل.

وأشارت الصحيفة إلى أن البرهان أبدى تجاوبًا مع المطالب الأمريكية، في محاولة لتبديد الصورة التي رُوّجت عن الجيش السوداني بارتباطه بإيران وحركة حماس، وهي صورة يُعتقد أن الإمارات ساهمت في ترسيخها ضمن سياق التنافس الإقليمي.

وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يسعى لتنظيم محادثات بين الفصائل السودانية المتحاربة في القاهرة، على أمل التوصل إلى تفاهمات تتيح للولايات المتحدة الحصول على امتيازات كبيرة في قطاع التعدين السوداني، على غرار اتفاقية المعادن النادرة التي أبرمتها واشنطن مع أوكرانيا.

كما أكدت الصحيفة أن وفدًا من شركات التعدين الأمريكية من المقرر أن يصل إلى بورتسودان خلال الأيام المقبلة، في زيارة تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار في قطاع الذهب، تمهيدًا لاتفاق اقتصادي محتمل يُمنح بموجبه القطاع الخاص الأمريكي حصة سوقية معتبرة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.