ط.غ

وجدت العديد من الأسر في مدينة تيفلت نفسها في مواجهة تحدي شراء لقاح أو الجلبة لأطفالها من الصيدليات والذهاب به إلى المستفشيات من أجل حقن أبنائها، بعدما كانت هذه العملية طيلة عقود تتم بالمجان وفي المراكز والمستوصفات الصحية بعموم التراب الوطني.

وتفاجأت هذه الأسر بعدم وجود 'الجلبة' بالمراكز الصحية، ما أثار موجة غضب واستياء كبير، وفق ما عبّرت عنه شهادات العديد من المواطنين لـ'الأيام 24″.

ويأتي هذا في سياق غضب كبير من عدم كفاية الخدمات الصحية العمومية بالمملكة، حيث سبق أن أفاض حدث وفاة ثماني نساء حوامل عقب عمليات قيصرية خلال فترة زمنية وجيزة داخل مستشفى أكادير كأس الغضب الذي كان يعتري صدور عديد من المغاربة بسبب تدهور أوضاع المستشفيات العمومية في البلاد.

وخرج آلاف الشباب إلى شوارع كثير من مدن المملكة طوال أيام متوالية تحت اسم حركة 'جيل زد'، يطالبون تحديدا بتطوير وضعية القطاع الصحي، ومعه التعليم، قبل أن يصعدوا من نبرة الشعارات المرفوعة بالمطالبة برحيل رئيس الحكومة نفسها.

الحكومة بدورها أقرت بوجود 'أوجه قصور مزمنة ومتراكمة على مدى عقود'، غير أنها نواقص لا تنفي المنجزات والمكتسبات المحققة في القطاع المذكور، حسب تعبير السلطة التنفيذية.