أكد علاء فاروق، وزير الزراعة، أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو توسيع تطبيق نظم الزراعة الذكية والتكنولوجيا الحديثة في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي، لمواجهة التحديات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية وندرة المياه.

وأوضح فاروق في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مراكز البحوث الزراعية تعمل بالتعاون مع عدد من الشركاء الأوروبيين، من بينهم معاهد متخصصة في تطوير التكنولوجيا الزراعية، على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتحمل الظروف المناخية الصعبة ونقص المياه، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق استدامة حقيقية للإنتاج الزراعي وضمان الأمن الغذائي الوطني.

وأضاف الوزير أن التكنولوجيا الزراعية الحديثة أصبحت ركيزة أساسية في إدارة الموارد، سواء من خلال نظم الري الذكي، أو استخدام الاستشعار عن بُعد لتحديد الاحتياجات الفعلية للمحاصيل، مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية.

وأشار فاروق إلى أن الدولة تنفذ عددًا من المشروعات القومية الكبرى في هذا الاتجاه، منها مشروع الريف المصري الجديد ومستقبل مصر الزراعي، اللذان يهدفان إلى زيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3.5 مليون فدان باستخدام أحدث تقنيات الزراعة الذكية.

وأكد أن مصر تمتلك خبرات فنية وعلمية متميزة في مجال الابتكار الزراعي، وأن الوزارة تعمل على دعم المزارعين بالتدريب والتأهيل الفني لتعزيز قدراتهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يواكب التطورات العالمية في المجال الزراعي.

واختتم وزير الزراعة تصريحاته بالتأكيد على أن الزراعة الذكية تمثل مستقبل التنمية الزراعية في مصر، مشددًا على أن الدولة ماضية في خطتها لتحقيق إنتاج زراعي مستدام يعتمد على العلم والتقنية ويحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.