تختتم اليوم الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة فعاليات اليوم الخامس والأخير من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية. كان المؤتمر قد انطلق يوم الأحد الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شهد افتتاح النسخة الثانية منه، حيث انعقد على مدار أربعة أيام تحت شعار 'التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام'.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز التنمية البشرية المستدامة عبر عدة محاور رئيسية، منها دفع النمو المستدام، الحوكمة الفعالة، والمشاركة المجتمعية، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد. كما يسعى إلى الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار من خلال تمكين القدرات البشرية، واستغلال التكنولوجيا المتطورة لإطلاق الإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس.

وفي إطار تعزيز الصحة والرفاه، يهدف المؤتمر إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة، مع تمكين المجتمعات لتحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال العدالة الاجتماعية. كما يركز على بناء مستقبل مرن ومستدام عبر التكيف مع التغيرات السكانية والتحديات المناخية، وتقليل المخاطر، مع تعزيز سبل العيش المستدامة وبناء مجتمعات قوية.

تناول المؤتمر موضوعات جوهرية حول التحديات السكانية والصحية، ومنها تعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وركز على تحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين هذه المجالات، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات. كما ركز على توسيع نطاق أفضل الممارسات والخبرات في مجالات صحة السكان والتنمية البشرية، وتطوير خارطة طريق عملية للاستفادة من الفرص المتاحة، والتصدي للتحديات الرئيسية.

وتناول المؤتمر أيضًا تفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا السكان والصحة، وتعزيز قدرات الأطراف المعنية لتنفيذ مبادرات التنمية البشرية، مع تحديد الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي.

تضمنت الجلسات العديد من الموضوعات المهمة، مثل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، مصر كوجهة للسياحة العلاجية، إدماج ذوي الإعاقة كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، والرياضة والتنمية البشرية، إلى جانب بحث سبل تعزيز الحوكمة لقطاع الصحة ووضع خارطة طريق للنهوض به في مصر.