علق المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبدالغفار على التساؤلات حول احتمالات تسرب فيروس ماربورغ إلى مصر، مؤكدا متابعة الجهات المعنية بشكل دوري التطورات الوبائية في العالم.

وقال عبد الغفار، في تصريحات تلفزيونية عبر قناة 'إكسترا نيوز' الأربعاء، إن احتملات انتشار هذا الفيروس على نطاق واسع بعدما ضرب إثيوبيا مؤخرا، ضئيلة للغاية نظرا لعدة عوامل، أبرزها أنه لا ينتقل عبر الهواء، بل عبر الاحتكاك بالمرضى.

وأوضح أن فيروس ماربورغ أحد الفيروسات ذات الأصل الحيواني، وانتقل في بدايته من خفافيش الفاكهة إلى الإنسان، كما يمكن انتقاله من شخص مصاب إلى آخر، لكنه لا ينتقل عبر الهواء بل عبر سوائل الجسم مثل الدم والرذاذ والعرق، ويستلزم ذلك مخالطة لصيقة ومباشرة لفترات طويلة؛ ما يجعل احتمالات انتشاره الواسع ضعيفة.

وأكد أن مصر لا يوجد بها هذا النوع من الخفافيش، كما لا توجد أية حالات اشتباه أو إصابة بالفيروس داخل البلاد، مشددا على أن المنظومة الصحية تمتلك آليات ترصد ومتابعة واكتشاف دقيقة.

وأبدى المتحدث تفهمه للقلق الذي يشعر به الناس عند سماعهم عن فيروسات جديدة، خاصة بعد جائحة كورونا التي ما زال العالم يتعافى من آثارها، لكنه شدد على أن فيروس ماربورغ ليس فيروسا جديدا، حيث اكتُشف عام 1967 وبالتالي هناك خبرات تراكمية للقطاع الصحي حول طبيعة الفيروس وطرق انتقاله وكيفية التعامل معه.

وأوضح أنه رغم عدم وجود علاج مخصص حتى الآن، فإن ذلك لا يعني غياب القدرة على السيطرة أو الترصد.

ونوه إلى أن جزءا من عمل قطاع الطب الوقائي في مصر، يقوم على التنسيق مع الجهات الصحية الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية في مختلف دول العالم، لمتابعة أي نمط من أنماط الانتشار الوبائي للأمراض أينما كان.

المصدر: وسائل إعلام مصرية