فوجع المناضلون و الناشطون بوفاة اليوم عادل الحاج سالم و عبر جميعهم عن مدى أسفهم على صفحات التواصل الاجتماعي لفقدان أحد مثقفي تونس الكبار. و نعت الأستاذة المحامية سعيدة قراش المناضل الفقيد مذكرة بعدة لقاءات جمعتها و اياه و جاءت كالتالي وفق ما دونته:

'اذكر لقاءنا ذات مساء شتوي سنة 2008 بأحد مقاهي العاصمة. كان يغمرك فرح الطفل فيك و شغف المعرفة يشع من عينك و انت تقدم لي صديقك المرحوم صالح بشير و موقع الأوان الذي يشرف عليه زمنها ثم احتضنني في بعض ما كتبت لاحقا. كنت تذكره ببعض مما جمعنا في رحلة الدفاع عن الحريات و الديمقراطية . لقاءات جمعتنا لصياغة الموقف و التنسيق بين ما تقاسمناه اطرا و مساحات. كنت تسترق الأسطر في جريدتكم الحزبية آن ذاك لتنزل الخبر رغم الصنصرة، عن جمعية النساء الديمقراطيات و نقابة الصحافيين و اخبار الحوض المنجمي كسرا للعزلة و المحاصرة التي يطوقنا بها النظام زمنها.

ثم اخذتنا الخيبة إلى متاهاتها و غبتّ و تكاسلتُ انا في السؤال لأفاجأ اليوم بخبر رحيلك.

جيل يرحل بصمت يا صديقي و لا تحمله الا الذكريات. نم بسلام حيث ما انت. صبرا لعائلتك و الذين احببتهم و احبوك. صبرا لنا جميعا فلعلك اختصرت الطريق لكنك لم تختصر الذكريات.

سلام لروحك حيث انت عادل الحاج عادل الحاج سالم: .