وجّه الشيخ خالد الجندي، رسالة تقدير كبيرة لبرنامج 'دولة التلاوة'، مؤكدًا أنه يمثل واحدة من أهم الهدايا المقدمة للمجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن البرنامج نجح في إعادة حلاوة التلاوة وأصالة الصوت القرآني إلى كل بيت، ليعيد للمواطنين الشغف بسماع القراء المبدعين الذين يعكسون روح مصر الدينية العريقة.

مكانة مصر القرآنية ودور القرّاء

قال خالد الجندي، وخلال حديثه في برنامج 'لعلهم يفقهون' المذاع على قناة DMC، إن البرنامج جاء في توقيت كان الشارع المصري يشكو فيه من محتويات أثّرت سلبًا على الذوق العام، ليظهر البرنامج كـ'نور وإشعاع' يعيد الثقة في الإعلام الهادف، فضًلا عن أن 'دولة التلاوة أصبح برنامج كل بيت، وكل مسلم'، مشيرًا إلى أنه يعكس بوضوح ريادة مصر التاريخية في خدمة القرآن الكريم.

وشدد خالد الجندي، على أن مصر كانت ولا تزال منبع التلاوة الرصينة، وأن قرّاءها عبر العقود قدموا للعالم الإسلامي أجمل وأصدق الأصوات التي رفعت كتاب الله، قائلًا: 'لن يتسيد الفساد على الأذواق أبدًا، فحناجر القرآن في مصر ستظل المنارة التي تهدي العالم الإسلامي بفضل الله'، وأن البرنامج يرسخ الدور الريادي المصري في نشر التلاوة الصحيحة وتعليم علوم القراءات للأجيال الجديدة.

جهود دعم المؤسسات الدينية

وأشار خالد الجندي، إلى أن الحفاظ على هوية التلاوة المصرية الأصيلة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمؤسسات الدينية والإعلام، مؤكدًا أن الصوت القرآني المصري سيظل مدرسة قائمة بذاتها لا ينافسها أي نموذج آخر، موجهًا تحية تقدير إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إنتاج البرنامج بهذه الجودة الفنية الرفيعة، مشيرًا إلى أن تقديم مثل هذا المحتوى يرفع من مستوى الإعلام الديني ويعيد الثقة في المنابر الإعلامية المتخصصة.

كما قدّم الشيخ خالد الجندي، شكره إلى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تقديرًا لرعايتهم ودعمهم الواضح لهذا العمل القرآني المميز، فضًلا عن أن تضافر الجهود بين الأزهر ووزارة الأوقاف والمؤسسات الإعلامية كان وراء نجاح البرنامج وتحقيقه هذا الانتشار الكبير، مشيدًا بالدور المهني للمذيعة آية عبد الرحمن، واصفًا إياها بأنها نموذج للإعلام المحترم، تمتلك القدرة على إدارة الحوار وتقسيم الحديث بكفاءة عالية، مما ساعد على خروج البرنامج بصورة مشرفة تحفظ قدسية التلاوة وقيمتها.

إشادة ختامية ورسالة واضحة

كما ثمّن خالد الجندي، أداء أعضاء لجنة التحكيم، مؤكدًا أنهم نجحوا في الحفاظ على التوازن الدقيق بين الجوانب العلمية والمقامات الصوتية، دون أن يطغى جانب على آخر، وأن هذا التوازن منح المشاركين فرصة لإظهار مواهبهم بشكل عادل ومهني، قائًلا: 'هذا برنامج دولة فعلًا… دولة القرآن، الله يكرم الدولة التي قدمت لنا هذا العمل العظيم.'

اختتم الشيخ خالد الجندي، حديثه بالتأكيد على أن 'دولة التلاوة' مشروع وطني وروحي، يعيد الاعتبار للصوت القرآني ويقدم نموذجًا يحتذى به في الإعلام الديني العربي، معتبرًا أن استمرار مثل هذه البرامج هو استثمار في هوية المجتمع، وترسيخ للقيم الدينية الرفيعة، ودعم مباشر لمكانة مصر باعتبارها منارة للقرآن الكريم عبر التاريخ.