اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة علمية مبتكرة، أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة فوزبورغ الألمانية أن براعم التذوق على اللسان قد تلعب دورًا مهمًا في الكشف المبكرعن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، إلى جانب الأعراض التقليدية مثل العطس والحمى.
مستشعر جزيئي يطلق نكهة الزعتر للكشف عن فيروس الإنفلونزا
77.235.62.132
طور فريق الباحثين جهازًا مبتكرًا يُعرف بالمستشعر الجزيئي، حيث يُطلق عند ملامسته لعاب شخص مصاب بالإنفلونزا نكهة تشبه الزعتر، والتي يمكن للسان اكتشافها بسهولة.
تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة ACS Central Science، وتهدف هذه التقنية إلى تسهيل عملية التشخيص المبكر للإنفلونزا والحد من انتشارها قبل ظهور الأعراض.
كيف يعمل المستشعر الجزيئي الجديد؟
قاد البحث الدكتور لورينز مينيل وفريقه، حيث صمموا هذا المستشعر ليحل محل الطرق التقليدية المعقدة لتشخيص الإنفلونزا مثل اختبار PCR، الذي يتميز بالدقة لكنه مكلف وبطيء، أو اختبارات التدفق الجانبي المتاحة لكن أقل فعالية في الكشف المبكر.
يعتمد المستشعر على إنزيم نيورامينيداز السكري الفيروسي، وهو إنزيم يستخدمه فيروس الإنفلونزا (مثل سلالة H1N1) لاختراق الخلايا المضيفة. يحتوي المستشعر على جزيء الثيمول، وهو مركب يعطي نكهة الزعتر، وعندما يتفاعل هذا الجزيء مع إنزيم النيورامينيداز في لعاب المصاب، يتم إطلاق النكهة التي يشعر بها اللسان.
نتائج الاختبارات الأولية والتجارب القادمة
في التجارب المخبرية، أظهر المستشعر قدرته على إطلاق نكهة الثيمول خلال 30 دقيقة من تعرضه لعاب مرضى الإنفلونزا، دون التأثير على وظائف خلايا الإنسان أو الفئران التي أجريت عليها التجارب.
ويخطط الفريق لإجراء تجارب سريرية على البشر خلال عامين لتقييم مدى فعالية المستشعر في الكشف المبكر، قبل وبعد ظهور أعراض المرض.
استخدامات مستقبلية: علكة وأقراص استحلاب للكشف السريع
يهدف الباحثون إلى دمج هذا المستشعر في علكة بنكهة الزعتر أو أقراص استحلاب، لتسهيل الفحص السريع والذاتي في الأماكن عالية الخطورة مثل المدارس والمستشفيات، مما يساعد في الحد من انتشار الإنفلونزا بشكل فعال.
وصرح الدكتور مينيل: 'يمكن أن يكون هذا المستشعر أداة فحص أولية سهلة الاستخدام تحمي الأشخاص في البيئات الحساسة'.
دعم وتمويل وتسجيل براءة الاختراع
تم تمويل هذا المشروع من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للبحوث والتعليم، وقد تم تسجيل براءة اختراع لهذه التقنية لدى المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، ما يؤكد جدية الابتكار وإمكانية تطبيقه على نطاق واسع في المستقبل القريب.